أبي مالك قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم في المواطن كلّها ، فإذا كان عند القتال أخذها علي عليه السّلام .
الفائدة العاشرة :
أخرج البخاري ۱ بسنده عن ابن عبّاس (رضي الله عنهما) قال قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : «تحشرون حفاة عراة غرلا ، ثمّ قرأ : كما بدأنا أوّل خلق نعيده وعداً علينا إنّا كنّا فاعلين فأوّل من يكسى إبراهيم ، ثمّ يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول : «أصحابي»! فيقال : إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم» الحديث . وأخرجه البخاري أيضاً ۲ . وأخرج أيضاً نحوه عن عبدالله بن مسعود ونحوه عن سهل بن سعد ۳ وأخرجه مسلم ۴ عن عبدالله بن مسعود و عن أنس ۵ .
والروايات في هذا المعنى كثيرة في كتب الحديث .
وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده ۶ عن اُمّ سلمة : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يقول : «إنّ من أصحابي من لا يراني بعد أن اُفارقه» وأخرجه أيضاً ۷ .
وأخرج في مسنده ۸ عن جبير بن مطعم عن رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم قال : «إنّ في أصحابي منافقين» .
هذه الرواية ورواية اُمّ سلمة ليس فيهما التصريح بالارتداد ، لأنّ المنافق قد يكون منافقاً من أوّل إظهاره للإسلام فلم يرتدّ عن الهدى إلى الضلال ، لأنّه لم يزل
1.صحيح البخاري ج۴ ص۱۴۲ .
2.صحيح البخاري ج۵ ص۱۹۱ و ج۷ ص۱۹۵ .
3.صحيح البخاري ج۸ ص۸۷ .
4.صحيح مسلم ج۱۵ ص۵۹ .
5.صحيح مسلم ج۱۵ ص۶۴ .
6.مسند أحمد ج۶ ص۲۹۰ .
7.مسند أحمد ج۶ ص۳۰۷ و ص۳۱۷ .
8.مسند أحمد ج۴ ص۸۳ .