الزهري: أحاديثه و سيرته - صفحه 185

وكان جدّه عبدالله بن شهاب شهد مع المشركين بدراً ، وكان من النفر الذين تعاقدوا يوم اُحد لئن رأوا رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ليقتلنّه أو ليقتلنّ دونه .
وكان أبوه مسلم مع مصعب بن الزبير .
ولم يزل الزهري مع عبدالملك ، ثمّ مع هشام بن عبدالملك ، ومع سليمان بن عبدالملك ، وكان يزيد بن عبدالملك قد استقضاه .
وجرح الزهري بالأدلّة القاطعة من الكتاب والسنّة كما ترى أولى من توثيقه بمجرّد الهوى لكونه من شيوخ المعدِّل له فقط ، فليتأمّل .
وجميع أهل البيت عليهم السّلام يجرحونه . انتهى .
وقوله : «المعدِّل» أي الموثّق له ، لأنّ هذا راجع إلى قوله : أولى من توثيقه ، وقد ذكرنا أنّ المذكور في ترجمة الزهري هو التوثيق لا غير كما مرّ .
وقوله : جميع أهل البيت يجرحونه ، قد روي ذلك عن زين العابدين علي بن الحسين ، وزيد بن علي ، والقاسم بن إبراهيم ، والمؤيّد بالله ، والامام أحمد بن سليمان ، والمنصور بالله عبدالله بن حمزة ، كما مرّ .
وقال علّامة العصر مجد الدين بن محمّد المؤيدي أيّده الله في لوامع الأنوار ۱ في أوّل بحثه في جرح الزهري : أمّا كونه من أعوان الظلمة فمّما لا خلاف فيه . انتهى المراد .
وقال علّامة العصر السيّد عبدالله بن الهادي القاسمي في كتابه حاشية كرامة الأولياء في الزهري : إنّه كان من المبغضين لمن بغضه نفاق بحكم الملك الخلّاق ، شرطيّاً لبني مروان ، موالياً لهم ، ومن يتولّهم فإنّه منهم ، ومن كثّر سواد قوم ، [حشر معهم ، كما في] الخبر ، مدلّساً .
وقال المؤيّد بالله : هو في غاية السقوط ، وروي أنّه كان من حرس خشبة

1.لوامع الأنوار ص۷۹ . من صفحات نسخته المصوّرة .

صفحه از 229