الأسود العوذي ^۱ قال حدّثنا محمّد بن بشر قال حدّثني أبي عن جدّي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : العلماء اُمناء الأنبياء ما لم يخالطوا السلطان ، فإذا خالطوا السلطان فاتّهموهم واحذروهم على دينكم .
وأخرج أحمد بن حنبل وأبو داود والترمذي والنسائي عن النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّه قال : «من سكن البادية جفا ومن اتّبع الصيد غفل ومن لقي السلطان افتتن» .
وأخرج البيهقي عن أنس عن النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّه قال : «العلماء اُمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا فإذا خالطوا السلطان وداخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم» .
ورواه العقيلي عن الحسن بن سفيان عن أنس .
وأخرج ابن ماجة عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّه قال : «إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنّه لصّ» .
وروى العسكري عن علي عليه السّلام أنّه قال قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : «الفقهاء اُمناء الرسل ما لم يداخلوا في الدنيا ويتّبعوا السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم» .
وروى ابن لال ^۲ عن أبي هريرة قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم : «إنّ أبغض الخلق إلى الله عزّوجلّ العالم يزور العمّال» .
ذكر هذه الأحاديث السيوطي في الجامع الصغير .
وأخرج ابن عساكر عن معاذ عن النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّه قال : «إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الاُمّة أوّلها فمن كان عنده علم فلينشره فإنّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أُنزل على محمّد» .
أليس كان بنو اُميّة وأتباعهم يلعنون عليّاًعليه السّلام على المنابر ، وابن شهاب يسمع ويرى ، فما له ما يغضب ويظهر علمه ؟!