ج ـ الصِّدق
  ۱۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّها النَّاسُ ، إنَّ الرَّائدَ لا يَكذِبُ أهلَهُ ، ولَو كُنتُ كاذِبا لَما كَذَبتُكُم ، وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلاَّ هوَ إنِّي رَسولُ اللّهِ إلَيكُم حَقّا خاصَّةً ، وَإلى النَّاسِ عامَّةً . وَاللّهِ لَتَموتونَ كَما تَنامونَ ، ولَتُبعَثونَ كَما تَستَيقِظونَ ، ولَتُحاسَبونَ كَما تَعمَلونَ، ولتُجزَونَ بِالإحسانِ إحسانا وبِالسُّوءِ سوءا ، وإنَّها الجَنَّةُ أبَدا وَالنَّارُ أبَدا . ۱
  ۱۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ أحسَنَ الحَديثِ أصدَقُهُ . ۲
  ۱۲۲.الطبقات الكبرى :لَمَّا أُنزِلَت : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»۳ صَعِدَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الصَّفا فَقالَ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، فَقالَت قُرَيشٌ : مُحَمَّدٌ عَلَى الصَّفا يَهتِفُ ! فَأقبَلوا وَاجتَمَعوا فَقالوا : ما لَكَ يامُحَمَّدُ ؟ 
 قالَ : أرَأيتَكُم لَو أخبَرتُكُم أنَّ خَيلاً بِسَفحِ هذا الجَبَلِ أكُنتُم تُصَدِّقونَني ؟ 
 قالوا : نَعَم، أنتَ عِندَنا غَيرُ مُتَّهَمٍ وما جَرَّبنا عَلَيكَ كِذبَا قَطُّ . 
 قالَ : فَإنِّي نَذيرٌ لَكُم بَينَ يَدَي عَذابٍ شَديدٍ . يا بَني عَبدِ المُطَّلبِ يابَني عَبدِ مَنافٍ يا بَني زُهرَةَ ـ حَتَّى عَدَّدَ الأفخاذَ مِن قُرَيشٍ ـ ، إنَّ اللّهَ أمَرَني أن أُنذِرَ عَشيرَتِيَ الأقرَبينَ ، وإنِّي لا أملِكُ لَكُم مِنَ الدُّنيا مَنفَعَةً ولا مِنَ الآخِرَةِ نَصيبا إلاَّ أن تَقولوا: لا إلهَ إلاَّ اللّهُ . قالَ : يَقولُ أبولَهَبٍ : تَبّا لَكَ سائِرَ اليَومِ! ألِهذا جَمَعتَنا ؟! فَأنزَلَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَ تَبَّ ...»۴ السُّورَةَ كُلَّها . ۵
                         
                        
                            1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۴۶ عن قتادة ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۹۷ ح ۳۰ .
2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۱۵ و ص ۲۲۲ ، سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۸۶ .
3.الشعراء : ۲۱۴ .
4.المسد : ۱ .
5.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۰۰ عن ابن عبّاس .