الأربعون الودعانية - صفحه 257

منهما ۱ ما يريد ، ومن بدأ بنصيبه من الآخرة وصل إليه [نصيبه من الدنيا وأدرك من الآخرة ما يريد] ۲ . ۳

[الشرح]

«المنصرَف»: يكون مكانا ويكون مصدرا ، وهو هنا مصدر، بمعنى الانصراف .
و«اُحد» جبل بالمدينة .
«محدقون به» أي : محيطون ، يقال : حدقوا به وأحدقوا به بمعنى واحد ، ومنه : الحديقة ، وهي كل بستان عليه حائط، فَعيلة بمعنى مفعولة ؛ لأنّ الحائط محيط بها ، ومنه : الحدقة ، وهي سواد العين الأكبر ؛ لأنَّ بياض العين محيط بها .
«الطلحة»: شجرة عظيمة من شجر الغضاة .
الإقبال على الأمر : التوجّه نحوه وصرف العناية إليه ، والإعراض عنه ضدّه .
والمراد بما كلّفتموه : الواجبات من العبادات ونحوها .
والمراد بما ضمن لنا : الأرزاق ؛ فإنّ اللّه تعالى قد ضمنها بقوله سبحانه وتعالى : «إِنَّ اللّه هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ»۴ ولقوله تعالى : «وَ مَا مِن دَآبَّةٍ فِى الْأَرْضِ إِلَا عَلَى اللّه رِزْقُهَا»۵ .
«جوارح الإنسان» : أعضاؤه التي يكتسب بها .
«غذيت» أي: ربّيت .
التعرّض للشيء : التصدّي له ، وهو أن يستشرفه ناظرا إليه .

1.في البحار : «منها».

2.الزيادة من الفتوحات المكية .

3.البحار ، ج ۷۷ ، ص ۱۸۲ عن أعلام الدين.

4.سورة الذاريات ، الآية ۵۸ .

5.سورة هود ، الآية ۶ .

صفحه از 307