و ذرّيّته ، و إنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى ، فلا يحلّ لأحد أن يَقْرَبَ النساء في مسجدي ، و لايبيت فيه جنبٌ إلاّ عليٌّ و ذرّيَّتُه ؛ فمن شاء ذلك فهاهنا ۱ » ثمّ ضرب بيده نحو الشام ۲ .
۸۲.عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال :سمعت جابر بن عبد اللّه الأنصاري يقول : لمّا أنزل اللّه ـ تبارك و تعالى ـ على نبيّه صلى الله عليه و آله : «يا أيّهَا الَّذينَ آمَنوا أطيعُوا اللّهَ وَ أطيعُوا الرّسُولَ وَ اُولِي الأَمْرِ مِنْكُم »۳ قلت : يا رسول اللّه ، قد عرفنا اللّهَ و رسوله ، فمن اُولو الأمر الّذينَ قَرَنَ اللّه عز و جل طاعَتهم بطاعتك؟ فقال صلى الله عليه و آله : هم خلفائي ـ يا جابر ـ و أئمّة المسلمين بعدي ؛ أوّلُهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن و الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، و ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى الرضا ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي و كنيّي حجّة اللّه في أرضه و بقيّتُه في عباده ابن الحسن بن عليّ ؛ ذاك الّذي يفتح اللّه ـ تعالى ذكره ـ على يديه مشارقَ الأرض و مغاربها ، ذاك الّذي يغيب عن شيعته و أوليائه غيبةً لا يَثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن ۴ اللّه قلبه للإيمان .
قال جابر : فقلت له : يا رسول اللّه ، فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟
فقال صلى الله عليه و آله : والّذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم ليستضيؤون بنوره و ينتفعون بولايته في
1.قال العلاّمة المجلسي ـ رفع اللّه روحه القدسي ـ في بيان كلام الرسول صلى الله عليه و آله : «أيْ: من شاء يَعلم حقيقة ما قلت فليذهب إلى الشام ، و لينظر إلى علامة بيت هارون و اتّصاله بالمسجد ؛ فإنّها موجودة هاهنا ، و يدلّ على عدم جواز الجماع في مسجده صلى الله عليه و آله و لا دخوله جنباً لغيرهم عليهم السلام» . لاحظ : بحارالأنوار ، ج۷۸ ، ص۶۱ .
2.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۲۰۱ و ۲۰۹ ؛ تفسير العياشي ، ج۲ ، ص۱۲۷ ؛ بحارالأنوار ، ج۳۹ ، ص۲۲ ،
و ج۷۸ ، ص۶۰ ، و ج۸۱ ، ص۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج۲ ، ص۲۰۸ ، باب جواز مرور الجنب في المساجد إلاّ . . . . ؛ المناقب لابن المغازلي ، ص۲۵۳ ، ح۳۰۳ .
3.النساء ، الآية ۵۹ .
4.وفي النسخة «استحقّ» ، والصحيح ما أثبتناه من المصادر .