۸۰.عن بريدة الأسلمي ، قال :أصبح الناس ذات يوم و قد نادى منادٍ مِن الليل : «سُدّوا الأبواب قبل أن ينزل العذاب» ، ۱ فأصبح [الناس] و قد سُدّت أبوابهم غير باب عليّ عليه السلام ؛ فغضب العبّاس ، فقال : (يا رسول اللّه ، فمات انى قال :) ۲ واللّه ـ يا عمّ ـ ما أنا أمرت بفتحها و لا أنا أمرت بسدّها ، و لكنّ اللّه سبحانه أمر بفتحها
و سدّها . ۳
۸۱.و روي أنّ العبّاس جاء إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فقال :يا رسول اللّه ، أخرجتَ أعمامك و ابنَ عمّك ، و أسكنت ابن عمّك! فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما أنا أخرجتهم [وَ ]أسكنت عليّاً ، بل اللّه أخرجهم و أسكنه .
وكُرِّرتْ فيه الأحاديث ، فبلغ النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : «أيّها الناس ، إنّ اللّه سبحانه أمر موسى و هارون أن يبيتا لقومكما ۴ بمصر بيوتا (آمنين ، و اجعلوا بيوتكم قبلة) ۵ ،
و أمرهما أن لايدخل في مسجدهما جنبا ، و لا يقربوا فيه النساء ، إلاّ هارون
1.و في المصادر كذا : سُدّوا هذه الأبواب ـ إلاّ باب عليّ ـ قبل أن ينزل العذاب .
2.ما بين القوسين ليس في المصادر .
3.مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ، ج۲ ، ص۱۹۰ ؛ كشف الغمة ، ج۲ ، ص۹۸ ؛ الطرائف ، ص۱۶ ؛ بحارالأنوار ، ج۳۹ ، ص۲۷ ؛ سنن الترمذي ، ج۵ ، ص۳۰۳ ، ح۳۸۱۱ ؛ مسند أحمد ، ج۴ ، ص۳۶۹ ؛ المناقب للخوارزمي ، ص۳۲۷ ، ح۳۳۸ . قال العلاّمة المجلسي ـ عطّر اللّه ضريحه ـ : «هذا الخبر من المتواترات ، ورواه ابن بطريق في العمدة من مسند أحمد بن حنبل بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم وعمر بن الخطّاب وابنه ، ومن مناقب ابن المغازلي بثمانية طرق عن عديّ بن ثابت وحذيفة بن اُسيد وسعد بن أبي وقّاص والبراء بن عازب وسعيد ونافع وابن عبّاس بسندين ، وهو يدلّ على فضيلة جليلة ومنقبة نبيلة تستلزم الإمامة والخلافة والعصمة والطهارة ، ولذا احتجّ ـ صلوات اللّه عليه ـ به في الشورى ، وأيّ فضيلة أسنى من إدخاله بعد إخراج حمزة سيّد الشهداء مع كبر سنّه وتقادم عهده ، وتجويز أن يجنب هو في المسجد ويمرّ فيه جنبا دون غيره؟ وهل يكون مثل هذا إلاّ لبيان استحقاقه للرئاسة العظمى والخلافة الكبرى؟»
4.كذا في النسخه ، و في بعض المصادر : أن يبنيا لقومهما .
5.ليس في المصدر .