هذه الأخبار، وغير عجيب منهم ذلك كما لا يخفى على المطّلع، انتهى كلامه . ۱
[20 .] ومنها: رميهم إلى الوقف كقولهم «فلان من الواقفة أو واقفي» / 78 / ونحوهما من الألفاظ الدالّة على ذلك الرمي. اعلم أنّ الواقفيّة هم الذين قالوا بإمامة الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلامووقفوا عليه ، وقالوا بأنّه حيّ غائب وأنّه هو المهديّ الموعود ؛ وتوضيح الحكاية أنّه لمّا مات موسى بن جعفر عليهماالسلام حدث أساس الواقفية ، ومنشأ هذا الأساس ما كان إلاّ حبّ الدنيا والعشق بالأموال الدنيوية ، ولهذه الطائفة أركان أشهرهم زياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى وعلي بن أبي حمزة. أمّا الأوّل فالمحكي عن الكشّي عن حمدويه في ترجمته قال:
حدّثنا الحسن بن موسى قال: زياد أحد أركان الوقف، وإنه كان عنده سبعون ألف دينار من مال موسى بن جعفر عليه السلام فأنكرها وأظهر القول بالوقف. وبالجملة أنكره بعد مضيّ موسى وقال بالوقف، فحَبس ما كان عنده من مال موسى، انتهى ملخّصا. ۲
وأمّا الثاني ففي ترجمته عبارات شتّى ، والمقصود واحد ، قال بعض مشايخ الرجال بأنّه مولى بني رواس ، [و]كان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء المستبدّين بمال موسى بن جعفر عليهماالسلام ۳ وروى عن أبي الحسن عليه السلام ؛ ذكره الكشّي في رجاله ، وذكر[ه ]نصر بن الصباح قال: «كان له في يده مال يعني الرضا عليه السلام فمنعه فسخط عليه ـ قال : ـ ثمّ تاب و بعث إليه بالمال». ۴ وقال بعض آخر: «وكان وكيل موسى أبي الحسن وفي يده مال ، فخسط عليه الرضا عليه السلام ، ثمّ تاب وبعث إليه المال». ۵ وقال بعض آخر: «إنّه كان عنده مال كثير و ستّ جوار للكاظم ، وكتب إليه الرضا فيها ، فأبى عليه أن يردّها». ۶
وأمّا الثالث فقيل في ترجمة علي بن أبي حمزة ـ واسم أبي حمزة سالم البطائني ـ : روى عن أبي الحسن موسى وعن أبي عبداللّه ، ثمّ وقف وهو أحد عمد الواقفة. ۷
1.التعليقة ، ص۳۰۰ .
2.رجال الكشيّ ، ج۲ ، ص۷۶۶ ، الرقم ۸۸۶ .
3.حاوي الأقوال ، ج۴ ، ص۱۶۰ ؛ رجال النجاشي ، ص۳۰۰ ، الرقم ۸۱۷ .
4.رجال النجاشي ، ص۲۱۲ و ۲۱۳ .
5.رجال الكشي ، ج۲ ، ص۸۶۰ ، الرقم ۱۱۱۷ .
6.رجال الكشّي ، ص۵۹۸ ، الرقم ۱۱۲۰ .
7.رجال النجاشي ، ص۲۴۹ ، الرقم ۶۵۶ .