وصية النبي (ص) لعليّ بن أبي طالب (ع) - صفحه 48

تُعَلِّمُوا نسوَانَكم الكِتابَةَ وعَلِّمُوهُنَّ سورةَ النُّور ، ولا تَرُدّ الكَرامَةَ أبدا ، ولا تَتَكَلَّفْ لِلضَّيفِ فَتُبْغِضَهُ ، فَإنَّ مَنْ أبْغَضَه أبْغَضَ اللّهَ ومَنْ أكْرَمَهُ رَفَعَ اللّهُ قَدْرَه . وإذا أكَلْتَ تَمْرا فلا تَنْبِذْ بالعَجَم ، ولا تُمَشِّش عَظْمَ طَيرٍ ، ولا تَدَع اللَّحمَ أرْبَعينَ يَوما ، ولا تُكْثِرْ أكْلَ السَّمين فَإنَّه يُسَوِّدُ القَلبَ ويَجْلِبُ النَّومَ ويُكْسِلُ البَدَنَ ، ولا تُداوِ المَريضَ حتّى تَمُرَّ ثلاثٌ ، وإذا غَلَبَكَ داءٌ فَادْعُ ربَّكَ .

فصلٌ في فنونٍ شتّى

۱۹۴.قال النبيّ صلى الله عليه و آله :يا عليُّ ، سَلِّمْ عَلى مَنْ لَقيتَ مِنَ المُسلِمين يَكْتُب اللّهُ تعالى بها عِشرينَ حَسَنَةً ، ورُدَّ السَّلامَ فإنَّ اللّهَ تعالى يكْتُبُ لِمَن يَرُدُّها أربعينَ حَسَنَةً .

۱۹۵.يا عليُّ ، إيّاكَ والغَضَبَ ! فإنَّه مِنَ الشَّيطان وهو أقْدَرُ ما يَكُونُ عَلَيكَ .
وإيّاكَ ودَعوَةَ المظلُومِ! فإنَّ اللّهَ تعالى يَسْتَجيبُ منه ولَو كانَ كافرا وعليه كُفْرُه .

۱۹۶.يا عليُّ ، إيّاكَ واليمينَ الفاجِرَةِ ! فإنَّها مَنْفقَةٌ لِلسَّلْعَةِ ، ومُمْحِقَةٌ لِلرِّزقِ والعُمرِ .

۱۹۷.يا عليُّ ، مَنْ أمَرَ بالمَعروفِ شَدَّ اللّهُ ظَهْرَه ، ومَنْ نَهى عَنِ المنكَرَ أرغَمَ اللّهُ اَنْفَ عَدُوِّه ، ومَنْ صَدَقَ في جَميعِ الاُمورِ غَضِبَ اللّهُ بِغَضَبِهِ ، ومَنْ تَرَكَ المِراءَ وهو مُحِقٌّ بَنَى اللّهُ تعالى لَه قَصْرا في أعلَى الجِنانِ في الجَنَّةِ .

۱۹۸.يا عليُّ ، إذا بَكى اليَتيمُ اهتَزَّ العَرشُ ، فيَقُولُ اللّهُ عَزَّوجل لِجبرئيل : وَسِّعْ في النّارِ لِمَن أبكاه فإنّي اُبكيهِ ، وَوَسِّعْ في الجَنَّةِ لِمَن أضْحَكه فإنّي اُضْحكُه .

۱۹۹.يا عليُّ ، الدّينُ كلُّه في النَّصيحَةِ للّهِِ ولِرَسولِهِ ولِلمْؤمنينَ .

۲۰۰.يا عليُّ ، سَبْعَةٌ مِنْ أمَّتي في الجَنَّةِ : أوَّلُهُم شابٌّ تائِبٌ ، ومَنْ تَصَدَّقَ سِرّا ، ومَنْ تَرك الحَرامَ ، ومَنْ لَم يَدعْ صلاةَ الضُّحى ، ومَنْ كانَ ذهابُ مالِهِ أهوَنُ عَلَيه مِنْ فوتِ صَلاةٍ واحِدَةٍ مَعَ الجَماعَةِ ، ومَنْ دَمَعَتْ عَيناه مِنْ خَشْيَة [اللّه ]ومَنْ زاحَمَ

صفحه از 51