المناجات الإلهيّات - صفحه 86

۱۱۳.إِلــهي ۱ أَمَرْتَنِي فَقَصَّرْتُ، وَنَهَيْتَنِي فَرَكِبْتُ، فَهذِهِ يَدِي بِما جَنَتْ، وَهذِهِ ناصِيَتِي بِما أَتَتْ، إِنْ تُعَذِّبْنِي فَلَكَ السَّبِيلُ، وَإِنْ تَعْفُ عَنِّي فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، يا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، يا أَنِيسَ كُلِّ غَرِيبٍ آنِسْ فِي الْقَبْرِ غُرْبَتِي، وَيا ثانِيَ كُلِّ وَحِيدٍ ارْحَمْ فِي الْقَبْرِ وَحْدَتِي، وَيا عالِمَ السِّرِّ وَالنَّجْوى، وَيا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى، كَيْفَ نَظَرُكَ لِي مِنْ بَيْنِ سُكّانِ الثَّرى، وَكَيْفَ صَنِيعُكَ إِلَيَّ في دارِ الْوَحْشَةِ وَالْبِلى ۲ ، فَقَدْ كُنْتَ بِي لَطِيفا أَيّامَ حَياةِ الدُّنْيا، يا أَفْضَلَ الْمُنْعِمِينَ في نَعْمائِهِ ۳ ، وأَنْعَم ۴ الْمُفْضِلِينَ في آلائِهِ ۵ .

۱۱۴.إِلــهي ۶ كَثُرَتْ أَياديكَ عِنْدِي فَعَجَزْتُ عَنْ إِحْصائِها، وَضِقْتُ ذَرْعا في شُكْرِي لَكَ بِجَزائِها، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما أَوْلَيْتَ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى ما أَبْلَيْتَ ۷ ، يا

1.ليس في نسخة ج ، ق والبلد الأمين والمصباح : « إلهي أمرتني ... يا أرحم الراحمين » .

2.في المصباح : « والبلآء » .

3.في نسخة ق والبلد الأمين والمصباح : « آلائه » .

4.ليس في نسخة ج : « وأنعم المفضلين في آلائه » .

5.في نسخة ق والبلد الأمين والمصباح : « نعمائه » .

6.ليس في نسخة ج ، ق والبلد الأمين والمصباح : « الهي » .

7.زاد في كتاب «الصحيفة العلويّة والتحفة المرتضويّة» هذه الفقرات من الدعاء : ولك الحمد على ما أعطيت. الهي أحبّ الاُمور إلى نفسي وأعودها منفعة عليَّ في رمسي ما ترشدها بهدايتك إليه وتدنيها برحمتك عليه فصلّ على محمّد وآله واستعملها بذلك إذ كنت أرحم بها منّي. إلهي إن أشار بي التقصير إلى استيجاب الحرمان فقد أومأ بي الاعتراف من رحمتك إلى الإحسان. إلهي هل للمذنبين من قبول لديك أن اعترفوا وهل يغني الاعتراف عن الخطّائين بما اقترفوا. إلهي اُثني عليك أحسن الثناء لأنّ بلائك عندي أحسن البلاء أحسنت إليّ وأسأت إلى نفسي أوقرتنينعماً وأوقرت نفسي ذنوباً كم من نعمة لم نؤدّ شكرها وكم من خطيئة عليّ أحصيتها أستحيي من ذكرها وأخاف معرّتها إن لم تعف لي عنها. إلهي فارحم ندائي إذا ناديتك واسمع مناجاتي إذا ناجيتك فإنّي أعترف لك بخطيئتي وأذكر لك فاقتي ومسكنتي وميل نفسي وقسوة قلبي وضعف عملي فإنّك قلت فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون فها أنا ذا يا إلهي بين يديك تراني وتسمع كلامي وتعلم منقلبي ومثواي وما أريد أن ابتدأ به مقالي جرت مقاديرك يا سيّدي بإساءتي وما يكون منّي من سريرتي وأعلاني وأنت متمّم ما أخذت عليه ميثاقي بيدك لا بيد غيرك ما تشاء من زيادتي ونقصاني فصلّ على محمّد وآله وافعل بي ما أنت أهله وهب لي ما سألته وإن لم استوجبْه بكرمك يا كريم. إلهي خلقتني سويّاً وربّيتني صبيّاً وجعلتني مكفيّاً غنيّاً فلك الحمد على ذلك وعلى كلّ حال فتمّم ذلك يا إلهي بالفوز بالجنّة والنجاة من النار يا كريم. إلهي إن أخذتني بذنوبي وقايستني بعملي فليس يمنعك ذلك من أن تكون رحيماً بالمساكين، جواداً للسائلين، وهّاباً للطالبين، غفّاراً للمذنبين، لأنّك أرحم الراحمين وأنت يا إلهي الذي لا يتعاظمك ذنب تغفره ولا عيب تصلحه فصلّ على محمّد وآله واغفر لي ذنوبي وأصلح عيوبي وهب لي من العمل بطاعتك ومن واسع رحمتك ما تجعلني به من خالصتك وأصفيائك وأهل كرامتك فإنّي قد سألتك عظيماً وأنت أعظم ممّا سألتك وتب عليَّ إنّك أنت التوّاب الرحيم يا خير...

صفحه از 88