۱۰۸.ومنها أنّه في ذلك اليوم لمّا سأله عمر بن الخطّاب فقال :يا أبا الحسن ، لقد اقتلعت حصناً منيعاً ولك ثلاثة أيّام ما أكلت قوتاً وأنت خميص البطن ، فهل قلعتها بقوّة بشريّة ؟ فقال : ما اقتلعتها بقوّة بشريّة ، ولكن قلعتها بقوّة إلهيّة ، ونفس بلقاء ۱ ربّها مطمئنّة رضيّة ۲ .
۱۰۹.ومنها أنّه في ذلك اليوم لمّا شطر مرحباً شطرين ، وألقاه مجدّلاً۳، جاءه جبرئيل باسماً ضاحكاً متعجّباً ، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : ممّا تعجّبت يا جبرئيل ؟ فقال : إنّ الملائكة تنادي في صوامع [ و ]جوامع السماوات : «لا سيف إلاّ ذو الفقار ، ولا فتى إلاّ عليّ بن أبي طالب» ، وأمّا إعجابي : فإنّي لمّا اُمرت أن اُدمّر قوم لوط حملتُ مدائنهم وهي سبعة مدائن ، فاقتلعتها من الأرض السابعة السُّفلى إلى السماء السابعة العُليا على ريشة من جناحي ، ورفعتها حتّى أسمعتُ الملائكة الّذين هم حملة العرش صياح ديوكهم وبكاء أطفالهم ، ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الأمر من اللّه تعالى ؛ واليوم لمّا ضرب عليّ ضرب الهاشميّة وكبّر ۴ ، اُمرت أن أقبض فاضل سيفه حتّى لا يشقَّ الأرض نصفين ، ويصل إلى الثور الحامل لها ، فيشطر شطرين ۵ ، فتنقلب الأرض بأهلها ، فكان فاضل سيفه عَلَيّ أثقل من سبع مدائن لوط . هذا ، وإسرافيل وميكائيل قد قبضا على عضده في الهواء ۶ .
۱۱۰.وعن النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم ، أنّه قال :إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : يا أهل الموقف ، هذا عليٌّ خليفة اللّه في أرضه ، وحجّته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في الدنيا فليتعلّق به اليوم . ألا ومن ائتمّ بإمام فليتّبعه اليوم ، وليذهب معه حيث يذهب ۷ .
1.كذا في المصدر وهو الصحيح ، وفي الأصل : تلقاء .
2.مشارق أنوار اليقين ، ص۱۱۰ .
3.في المصدر : مجندلاً .
4.في الأصل : « كنت » بدل « وكبّر » .
5.كذا في المصدر وهو الصحيح ، وفي الأصل : شطرطين .
6.مشارق أنوار اليقين ، ص۱۱۰ . الحديث طويل ، فليراجع المصدر .
7.مناقب آل أبيطالب ، ابن شهر آشوب ، ج۲ ، ص۲۶۲ ، وج۳ ، ص۲۹ .