[مزية الكتاب]
فأقول : إن كتابي هذا جامع لروايات هذه الكتب الثلاثة و لغيرها من الكتب ، مع خلوّه عن هذه الاُمور التي كانت من موجبات النقص و التعيّب ، فخرج كتابا جامعا قد اشتمل على جميع الروايات المتداولة و الغريبة مع اشتماله على ترتيب حسن ، و جرى لي العادة بأن لا اُعنون بابا لحكمٍ أو حكمين أو أكثر إلا و أذكر في ذيله جميع ما يدل عليه من الروايات ، و أيضا لست أذكر العنوان على سبيل الحكم و الفتوى على ما فعلوه في الكتب السابقة ، بل أذكر لفظ الحكم كما هو المشاهد ثم أذكر في ذيله أوّلاً جميع الروايات من الكتب الغريبة /2 ب/ ثم أشرع بذكر جميع ما يناسب من الروايات المذكورة في الكتب الأربعة المتداولة ، و كل هذه مع الإشارة باسم الكتاب الذي اُخذ منه الحديث . و من خصائص كتابنا هذا اُمور : 
 ا) أني ذكرت أحوال رجال أسانيد كل حديث واحدا واحدا بالرمز و الإشارة . فقولي : 
 «ثقة» : إشارة إلى كون الرواي إماميا عدلاً ثقةً . 
 و «ق» : إشارة إلى كون الراوي غير إماميّ ، لكنه عدل موثق في الحديث . 
 و «م» : إشارة إلى كون الراوي مجهول الحال ، لا جرح فيه و لا تعديل . 
 و «ض» : إشارة إلى كونه ضعيفا . 
 و «ح» : إلى كونه إماميا ممدوحا . 
 و «مخ» : إلى كونه مختلفا فيه . 
 و «ش» : إلى كونه مشترك الاسم بالاسم . 
 ب) التصريح بكون الحديث صحيحا أو موثقا أو ضعيفا أو حسنا ، زائدا على بيان أحوال الرجال . 
 ج) أني أخليته من الحشو و الزوايد ، و جرّدته عن البيانات في وسط الأخبار ، و ما ذكرت في الأبواب غير اللغة ، فذكرت لغة كل باب في آخر الباب منفصلاً عن الأخبار بقدر الاحتياج .