والأغلال ، «أُوْلَـلـءِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ تٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُوْلَـلـءِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» .
قال عبدالرحمن بن /120/ سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلاّ هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلاّ عن أهله ۱ .
ودلالته على كون الراوي معتقداً للحقّ واضحة ، وأمّا كونه هو يحيى دون ليث فلِما ستعرف من انصراف أبي بصير مطلقاً إليه ، (ولأنّ العلاّمة في الخلاصة قال في ترجمة عبدالرحمن بن سالم : روى عن أبي بصير ، وهو ممّن روى عن أبي بصير يحيى كما يظهر من مشاركة) ۲ علي بن أبي حمزة في بعض رواياته عن أبي بصير ، فقد روى الشيخ عن سعد بن عبداللّه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أسلم الجبلي ، عن عبدالرحمن بن سالم وعليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أباعبداللّه عليه السلام عن امرأة ماتت في سفر وليس معها نساء ولا ذو محرم ، فقال : يغسل منها موضع الوضوء ، ويصلّى عليها وتدفن» ۳ .
(فلو كان ممن روى عن ليث بن البختري أيضا لما أفرد أبا بصير في كلامه لكون التثنية حينئذٍ أولى لعدم إجمال في مثناه ، ولو فرض تحققه فيه ولأتمّية الفائدة .) ۴ .
ومنها ما رواه الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى عليّ بن أبيحمزة [ عن أبيه ] عن أبي بصير قال : سمعت أباعبداللّه عليه السلام [ يقول ] : إنّ سنن الأنبياء عليهم السلامبما وقع عليهم ۵ من الغيبات جارية ۶ في القائم منّا أهل البيت حذو النعل بالنعل /121/ والقذّة ۷ بالقذّة . قال أبو بصير : فقلت له : يا ابن رسول اللّه ، ومن القائم منكم أهل البيت ؟ فقال : يا أبابصير ، هو
1.الكافي ، ج۱ ، ص۵۲۷ ـ ۵۲۹ ؛ الإمامة والتبصرة ، ص۱۰۳ ؛ الغيبة للنعماني ، ص۶۲ ، ح۵ ؛ كمال الدين ، ص۳۰۸ ؛ الاختصاص ، ص۲۱۰ ؛ الغيبة للطوسي ، ص۱۴۳ ، ح۱۰۸ ؛ إعلام الورى ، ص۳۹۲ .
2.ما بين الهلالين لم يرد في الحجرية ، وجاء بدله : ولأن عبدالرحمن بن سالم شارك . . .
3.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۴۴۳ ، ح۱۴۳۰ ؛ الاستبصار ، ج۱ ، ص۲۰۳ ، ح۷۱۵ .
4.ما بين الهلالين لم يرد في الحجرية وجاء بدله : وقد تتبّعنا ولم نقف على روايته عمّن نجزم أو نظنّ أنّه أبو بصير المرادي .
5.في المصدر : بهم .
6.في المصدر : حادثة ، وفي البحار : جارية .
7.القذّة : ريش السهم .
