وفيه سهو ؛ لأنّ عبد الرحمن بن الحجّاج ومحمّد بن عبد الحميد معطوفان على أحمد بن محمّد ، فيصير تقدير السند : سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد ، وسعد عن محمّد بن عبد الحميد ، وسعد عن عبد الرحمن بن الحجّاج .
ولا يخفى أنّ عبد الرحمن الحجّاج كما ذكره علماء الرجال هو من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وكان أدرك الرضا عليه السلام ومات في أيّامه ؛ صرّح بذلك علماء الرجال . ۱
وسعد بن عبد الرحمن كان في زمان الغيبة ، فيبعد أن يروي عن عبد الرحمن بن الحجّاج من دون واسطة ، وملاحظة الطبقات وإن كان شاهداً على خلافه ، لكنّه بعيد كما لا يخفى .
العشرون
روى شيخ الطائفة في التهذيب في أوّل باب البيّنات من كتاب القضايا : عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن موسى ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن عقبة ، عن موسى بن أكيل النميري ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : بم تعرف عدالة الرجل بين المسلمين حتّى تقبل شهادته لهم وعليهم ؟ قال : أن تعرفوه بالستر والعفاف والكفّ عن البطن والفرج واليد واللسان ، ويعرف باجتناب الكبائر الّتي أوعد اللّه عليها النار من شرب الخمر والزنا والربا وعقوق الوالدين والفرار من الزحف وغير ذلك ، والدالّ على ذلك كلّه والساتر لجميع عيوبه حتّى يحرم على المسلمين تفتيش ما وراء ذلك من عثراته وغيبته ويجب عليهم توليته وإظهار عدالته في الناس : التعاهد للصلوات الخمس إذا واظب عليهنّ . . . الحديث . ۲
وفي هذا السند اشتباه من حيث السند ؛ لأنّ محمّد بن موسى روى في ذلك الحديث من الحسن بن علي وذلك اشتباه ، بل هو أحمد بن الحسن بن علي ؛ كما يدلّ عليه ما رواه شيخ الطائفة في الباب المذكور : عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن
1.رجال النجاشي ، ص ۲۳۸ ، (رقم ۶۳۰) .
2.تهذيب الأحكام ، ج۶ ، ص۲۴۱ ، ح۱ .