الفوائد الرجالية - صفحه 200

واسطة ؟ !
ولو قيل : إنّه رحمه الله لمّا رأى في كتب الأخبار رواية الحسين بن سعيد عن جميل بالواسطة كابن أبي عمير في الغالب حمل الفرد النادر المشكوك على الأفراد الغالبة وحكم بالإرسال ، لا أنّ مراده أنّه لم يكن في زمانه .
قلنا ذلك ممنوع ؛ إذ هذا إنّما يتمّ لو كان مشاركته في الطبقة مع جميل بن درّاج مشكوكاً وليس كذلك كما عرفت .

الفائدة الثالثة والثلاثون

قال في المشتركات :
وفي طلاق التهذيب في بحث الرجعة سند : الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن محمّد ، عن جميل بن درّاج ۱ ، وصوابه عطف أحمد بالواو لا « عن » ؛ فإنّ أحمد هذا ابن أبي نصر ، وابن أبي عمير لا يروي عنه ، انتهى . ۲
أقول : وفيه نظر ؛ إذ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي أورده علماء الرجال في أصحاب مولانا الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ۳ ومات سنة إحدى وعشرين ومئتين ، ومحمّد بن أبي عمير أيضاً من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ومات سنة سبع عشرة ومئتين ، فهو مع أحمد بن محمّد بن أبي نصر [ كانا ] معاصرين مشاركين في الطبقة ، فكيف لا يروي عنه من دون واسطة ؟ !

الفائدة الرابعة والثلاثون

قال في المشتركات :
وقد وقع في التهذيب رواية محمّد بن علي بن محبوب عن الحسين بن سعيد ۴ وهو سهو أيضاً ؛ لأنّ محمّداً هذا إنّما يروي عنه بواسطة أحمد بن محمّد بن عيسى ، انتهى . ۵

1.تهذيب الأحكام ، ج ۸ ، ص ۶۱ ، ح ۱۱۷ .

2.هداية المحدّثين ، ص ۳۲ .

3.رجال الطوسي ، ص ۳۴۴ ، (رقم ۳۴) وص ۳۹۷ ، (رقم ۵) .

4.تهذيب الأحكام ، ج ۹ ، ص ۱۹۷ ، ح ۱۸ .

5.هداية المحدّثين ، ص ۴۴ .

صفحه از 273