إنّي لمّا تشرفت برهة من الزمان بصحبة المولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحّر النحرير المتوقد الذكي الألمعي ، خلاصة الفضلاء وزبدة الأذكياء ، جامع فنون العلم وأصناف الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات ، سالك مسالك الخير والتقى مجتنب مهاوي الغي والردى، أعني الأخ في اللّه الرضي المرضي مولانا رفيع الدين محمّد الجيلي، ـ أدام اللّه تعالى بركات افاداته وزاد اللّه في إفاضاته عليه وهداياته ـ ، واستفدت من نتائج أفكاره وانتفعت من غرائب أنظاره، و فاوضته في فنون العلوم العقلية والنقلية، وجاريته في مراقي المعارف الدينية والمسائل الشرعية، فوجدته بحرا زاخرا من العلم لا يساحل وألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل...
(9)
المولى محمد باقر النيسابوري
محمد باقر بن محمّد حسين النيسابوري الطائفي المكي ، قرأ على العلاّمة المجلسي أجزاء من كتاب «بحار الأنوار» فكتب له إنهاءً بتاريخ 27 ربيع الأوّل سنة 1096 في آخر المجلد الثامن عشر.
عالم جليل، أقام بمكّة المكرّمة طول عمره، وتوفي بها أوائل سنة 1044 وكان عمره قريبا من المائة سنة.
أجازه السيّد علي خان المدني الشيرازي والمولى محمّد بن عبدالفتاح سراب التنكابني، وأجاز هو جماعة آخرين ۱ .
1.الكواكب المنتثرة ، ص ۹۶ ـ ۹۸ ؛ زندگى نامه علاّمه مجلسى ، ج ۲ ، ص ۱۸ .