وهذه هي أكثر أسانيدي ذكرتها هنا ؛ و لي غيرها من الأسانيد يقتضي بسطها مفصّلاً تأليف رسالة مبسوطة في ذلك ـ ونسئل اللّه الكريم التوفيق لتأليفها.
ولمّا كان طرق الشهيد الثاني إلى عامّة علمائنا المتقدّمين والمتأخّرين مذكورة مبسوطة في رسالة ولده الفاضل ، الشيخ حسن ـ طاب ثراهما ـ فيظهر مما ذكرنا إجازة جميع كتب الأصحاب إلى زمن الشهيد الثاني.
وأمّا كتب من تأخّر عن الشهيد الثاني ، فيعلم ممّا ذكرناه الإجازة إلى أكثرها ؛ وهو مؤلّفات من كان اسمه داخلاً في تلك الطرق على ما فصّلته ؛ والظاهر أنّه لم يشذّ أحد ممّن يعبأ به من العلماء ممّن كان متأخّرا عن الشهيد الثاني وكان صاحب التصانيف إلاّ نزر يسير بلا حاجة إلى تفصيل ذكر أسانيد الإجازات إلى كتب الأصحاب ؛ ولنذكر له سند الصحيفة الكاملة تبرّكا وتعرّضا لطريقها بالوجادة ؛ لأنّه غير مذكور في رسالة الشيخ حسن وغيرها من رسائل الإجازات ؛ وكذا نذكر سندا غريبا للحرز اليماني غير مذكور فيها.
فنقول : أمّا سند الصحيفة فبالأسانيد المتقدّمة إلى الشيخ السعيد الشهيد ، محمّد بن مكّي ـ رفع اللّه مقامه ـ ؛
عن السيّد الجليل تاج الدين أبي عبداللّه محمّد بن السيّد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي ^۱ ؛