پرسشهايي درباره چند حديث - صفحه 117

الرجل يقتص منهما و لا يدعانه يقتص من رسول اللّه(ص)» . فرجع بلال الى المسجد.فلما نظر أبوبكر و عمرو الى ذلك قاما و قالا: «يا عكاشة! هذا نحن بين يديك, فاقتص منّا ولا تقتصّ من رسول اللّه(ص)». فقال لهما رسول اللّه(ص) : «امض يا أبابكر و أنت يا عمر فامض, فقد عرف اللّه مكانكما و مقامكما». فقام على بن ابى طالب, فقال: «يا عكاشة! أنا فى الحياة بين يدى رسول الله(ص) ولا تطيب نفسى أن تضرب رسول اللّه(ص). فهذا ظهرى و بطنى فاقتص منى بيدك و اجلدنى مئة و لا تقتص من رسول اللّه(ص)». فقال النبى(ص):«يا على! اقعد, فقد عرف اللّه مقامك و نيّتك». فقام الحسن و الحسين(ع) فقالا: «يا عكاشة! أليس تعلم أنا سبطا رسول اللّه(ص) و القصاص منّا كالقصاص من رسول اللّه(ص) ؟!».
فقال لهما النبى(ص) : «اقعدا يا قرة عينى! لا نسى اللّه لكما هذا المقام». ثم قال النبى(ص) : «يا عكاشة! اضرب إن كنت ضارباً ». قال: «يا رسول اللّه! ضَرَبتنى و أنا حاسر عن بطنى». فكشف عن بطنه و صاح المسلمون بالبكاء و قالوا: «أ ترى عكاشة ضارب رسول اللّه(ص) ؟», فلمّا نظر عكاشة الى بطن رسول اللّه(ص) كأنه القباطى, لم يملكِ أن أكب عليه فقبّل بطنه و هو يقول:« فداك أبى و أمى, و من تطيب نفسه أن يقتص منك؟!». فقال له النبى(ص) : «إمّا أن تضرب و إما أن تعفو». قال: «قد عفوت عنك ـ يا رسول اللّه ـ رجاء أن يعفو اللّه عنّى فى يوم القيامة». فقال النبى(ص): «من سرّه أن ينظر الى رفيقى فى الجنة فلينظر الى هذا الشيخ». فقام المسلمون فجعلوا يقبّلون ما بين عينى عكاشة و يقولون: طوباك! طوباك! نِلت الدرجات العلى و مرافقة النبى(ص). ۱

1.مجمع الزوائد; حلية الأولياء, ج۴, ص۷۳ـ۷۵ .

صفحه از 135