حلولها :
1 ـ الإدراج ، وقد عرفت وجهه ، ووجه الصواب لهُ .
2 ـ التصحيف ، في اسم الراوي « . . . السلمي» : ففي العياشي «أبو عبد الرحمن السلمي» وهو كذلكَ فيما نقله السيوطي وغيره من العامّة ، كما سيأتي ۱ .
لكن نقله في الوسائل باسم «عبد الرحمن السلمي» وهو خطأ .
3 ـ وأمّا العتائقي ، فقد نقل : أنّ الرجل الذي تكلّم معه الإمام عليه السّلام هو « عبد الرحمن بن دأب صاحب أبي موسى الأشعري » ۲ .
ولم نجد في الرواة ولا الأعلام مسمى لهذا الإسم .
وأمّا ابن دأب ، فهي كنية مشهورة لعيسى بن يزيد ، وهو متأخّر طبقة، ووجدتُ في الكنى «ابن داية» وهي كنية مشهورة لعيسى بن ميمون الجرشي ، وهو «أبو عبد الرحمن» صاحب التفسير ترجمه المزّي في التهذيب وقال في نهايتها: روى عنه أبو داوُد في الناسخ والمنسوخ ۳ .
فمن المحتمل أن يكون صاحب قصة أمير المؤمنين عليه السّلام هو «أبو عبد الرحمن بن داية : عيسى بن ميمون الجرشي» .
4 ـ المنقول عن كتاب «الناسخ والمنسوخ» لابن حزم الأندلسي أنّ أبا يحيى المعرّف: هو الذي مرّ بهِ علي عليه السّلام وتكلّم معهُ حول الناسخ والمنسوخ ، وقال لهُ : هلكتَ وأهلكتَ .
فروى ابن حزم ، عن سعيد بن أبي الحسن ـ وهو البصري أخو الحسن البصري المشهور ـ انه لقي أبا يحيى المعرِّف ، فقال لهُ :«اعرفوني ، اعرفوني» ياسعيد ، إني أنا هو!
1.السنن الكبرى للسيوطي (۱۰ / ۱۱۷) .
2.الناسخ والمنسوخ للعتائقي .
3.تهذيب الكمال للمزي ( ۲۳ / ۴۸) رقم ۴۶۶۶ ) .