اسمي ، واسم أبي ، فوالله ما رأيتك قطّ ، ولا رأيتني؟ قال: عرفَتْ روحي روحك ، حيث كلّمتْ نفسي نفسك ، لأنّ الأرواح لها أُنس كأنس الأجساد ، وإنّ المؤمنين يتعارفون بروح الله ، وإن نَأَتْ بهم الدار ، وتفرّقت به م المنازل ، قلت: حدّثني عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بحديث أحفظه عنك. فبكى ، وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه و سلّم ، ثم قال: إنّي لم أدرك رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، ولعلّه قد رأيت من رآه ، عمر وغيره ، ولست أحبّ أن أفتح هذا الباب على نف سي ، لا أحبّ أن أكون قاصّاً أو مفتياً. ثم سأله هرم أن يتلو عليه شيئاً من القرآن. فتلا عليه قوله تعالى: إنّ يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ، يوم لايغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون ، إلّا من رحم الله إنّه هو العزيز الرحيم۱ ثم قال: ياهرم بن حيان ، مات أبوك ويوشك أن تموت ، فإمّا إلى جنّةٍ وإمّا إلى نارٍ. ومات آدم وماتت حواء ، ومات إبراهيم وموسى ومحمّدعليهم السّلام ، ومات أبو بكر خليفة المسلمين ، ومات أخي وصديقي ، وصفيي عمر ، واعمراه ، واعمراه ، قال: وذلك في آخر خلافة عمر. قلت: يرحمك الله ، إن عمر لم يمت. قال: بلى ، إنّ ربي قد نعاه لي ، وقد علمت ما قلت ، وأنا وأنت غداً في الموتى ، ثم دعا بدعوات خفية. وذكر القصّة ، أوردها أبو نعيم في «الحلية» ، ولم تصح ، وفيها ما ينكر.
وصحيح مسلم مجلد 7 ص189 ـ 190: رقم 61.
ومسند أحمد مجلد 1 ص38 إلى 39: رقم 24 و29.
ومستدرك الحاكم مجلد 3 ص403 ـ 404: رقم 62.
وكنز العمال مجلد 14 ص3 ـ 4: : 37823
۸۵.ـ مستدرك الحاكم مجلد۲ ص۳۶۵ إلى ص۳۶۶:(أخبرني) الحسن بن حليم المروزي ، حدّثنا أبو الموجه أنبأ عبدان ، أنبأ عبدالله بن المبارك ، أنبأ جعفر بن سليمان ، عن الجريري ، عن أبي نضرة العبدي ، عن أسير بن جابر ، قال: قال لي
1.سير أعلام النبلاء مجلد ۴ ص۲۵ ـ ۲۶.