رسالة في أحوال الفاضل الخوانساري - صفحه 61

غيره؛ إذ عند التمسك بها، الجواب أسهل، بل الإشكال في أن يجاب بدونه، ولذا أورط نفسه في الورطات وأوقعها في الهلكات، والمرجّو أن يعفى عنه وعنّا الزّلات والعثرات.
وأيضا قال:
قوله: «فإن رجع وقال»،
هر دم ازين باغ، برى مى رسد تازه تـر از تازه تـرى مى رسد!
وقال في آخر الرسالة:
هذا آخر ما يتعلّق بكلام هذا الفاضل ـ دامت أيّام إفاداته وكثرت آثار إفاضائه ـ والمرجوّ من لطفه العميم، إن كان له فضل وقت كان فيه فراغه من الاشتغال بالمطالب العالية، أن ينظر فيما كتبته بنظر العناية والشفقة ويصلح ما كان فيه من السهو والخبط، لعلّه يصير سببا لخلاصنا عن الجهل فيكون مزيدا لألطافه وإفضاله علينا ـ دامت ألطافة وإفضاله!
وبعد هذا أقول: إنّه كتب رسالة في الردّ على الفاضل القزوينى في دعوى الدور في بعض المطالب، وقال:
كتب الفاضل المشار إليه رسالة في كمال الاختصار في الإيراد عليّ، قال في أوّل الرسالة: أمّا بعد، فقد رأينا فيما كتبتم «الدفع شبهة الدور» تدقيقات عجيبة وتحقيقات بديعه، فكلّ عن تصورها أذهان أ ولي الألباب، المميّزين للقشر عن اللباب، أحسنتم أحسنتم، شكرت مساعيكم الجميلة، وأديمت إفاداتكم النبيلة، ويخطر بالبال أن أعرض عليكم في تزويج المطلب الكاسد وإصلاح البيّنات الفاسد.

صفحه از 62