اهل بیت علیهم السلام 2 - صفحه 110

۵۶۷.المحاسن عن معاذ بن مسلم :أدخَلتُ عُمَرَ أخي عَلى أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ : هذا عُمَرُ أخي ، وهُوَ يُريدُ أن يَسمَعَ مِنكَ شَيئا ، فَقالَ لَهُ : سَل عَمّا شِئتَ .
فَقالَ : أسأَلُكَ عَنِ الَّذي لا يَقبَلُ اللّهُ مِنَ العِبادِ غَيرَهُ ولا يَعذِرُهُم عَلى جَهلِهِ .
فَقالَ : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالصَّلواتُ الخَمسُ ، وصِيامُ شَهرِ رَمَضانَ ، وَالغُسلُ مِنَ الجَنابَةِ ، وحَجُّ البَيتِ ، وَالإِقرارُ بِما جاءَ مِن عِندِ اللّهِ جُملَةً ، وَالاِئتِمامُ بِأَئِمَّةِ الحَقِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ عُمَرُ : سَمِّهِم لي أصلَحَكَ اللّهُ .
فَقالَ : عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ ، وَالحَسَنُ ، وَالحُسَينُ ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليهم السلام ، وَالخَيرُ يُعطيهِ اللّهُ مَن يَشاءُ .
فَقالَ لَهُ : فَأَنتَ جُعِلتُ فِداكَ ؟
قالَ : هذَا الأَمرُ يَجري لِاخِرِنا كَما يَجري لِأَوَّلِنا . ۱

۵۶۸.تحف العقول :رُوِيَ أنَّ المَأمونَ بَعَثَ الفَضلَ بنَ سَهلٍ ذَا الرِّياسَتَينِ إلَى الرِّضا عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : إنّي اُحِبُّ أن تَجمَعَ لي مِنَ الحَلالِ وَالحَرامِ وَالفَرائِضِ وَالسُّنَنِ ، فَإِنَّكَ حُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ومَعدِنُ العِلمِ .
فَدَعَا الرِّضا عليه السلام بِدَواةٍ وقِرطاسٍ ، وقالَ عليه السلام لِلفَضلِ : اُكتُب :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
حَسبُنا شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، أحَدا صَمَدا ، لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا ، قَيّوما ، سَميعا بَصيرا ، قَوِيّا قائِما ، باقِيا نورا ، عالِما لا يَجهَلُ ، قادِرا لا يَعجَزُ ، غَنِيّا لا يَحتاجُ ، عَدلاً لا يَجورُ ، خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا كُفوَ .
وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ وأمينُهُ وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، سَيِّدُ المُرسَلينَ وخاتَمُ النَّبِيّينَ ، وأفضَلُ العالَمينَ ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ولا تَغييرَ . وأنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله أنَّهُ هُوَ الحَقُّ المُبينُ ، نُصَدِّقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّهِ وأنبِيائِهِ وحُجَجِهِ . ونُصَدِّقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ «لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» . ۲
وأنَّهُ كِتابُهُ المُهَيمِنُ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها ، وأنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ ، نُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ ، وخاصِّهِ وعامِّهِ ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ وأخبارِهِ ، لا يَقدِرُ واحِدٌ مِنَ الَمخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ .
وأنَّ الدَّليلَ وَالحُجَّةَ مِن بَعدِهِ عَلَى المُؤمِنينَ وَالقائِمَ بِاُمورِ المُسلِمينَ ، وَالنّاطِقَ عَنِ القُرآنِ وَالعالِمَ بِأَحكامِهِ ، أخوهُ وخَليفَتُهُ ووَصِيُّهُ ، وَالَّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، أميرُالمُؤمِنينَ ، وإمامُ المُتَّقينَ ، وقائِدُ الغُرِّ الُمحَجَّلينَ ، يَعسوبُ المُؤمِنينَ ، وأفضَلُ الوَصِيّينَ بَعدَ النَّبِيّينَ ، وبَعدَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، واحِدا بَعدَ واحِدٍ إلى يَومِنا هذا ، عِترَةُ الرَّسولِ ، وأعلَمُهُم بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ ، وأعدَلُهُم بِالقَضِيَّةِ ، وأولاهُم بِالإِمامَةِ في كُلِّ عَصرٍ وزَمانٍ ، وأنَّهُمُ العُروَةُ الوُثقى ، وأئِمَّةُ الهُدى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، حَتّى يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها وهُوَ خَيرُ الوارِثينَ . وأنَّ كُلَّ مَن خَالَفَهُم ضالٌّ مُضِلٌّ ، تارِكٌ لِلحَقِّ وَالهُدى. وأنَّهُمُ المُعَبِّرونَ عَنِ القُرآنِ ، النّاطِقونَ عَنِ الرَّسولِ بِالبَيانِ ، مَن ماتَ لا يَعرِفُهُم ولا يَتَوَلّاهُم بِأَسمائِهِم وأسماءِ آبائِهِم ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً . ۳

1.المحاسن : ج ۱ ص ۴۵۰ ح ۱۰۳۷ ، شرح الأخبار : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۲۰۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۴ ح ۵ .

2.فصّلت : ۴۲ .

3.تحف العقول : ص ۴۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۶۰ ح ۲ .

صفحه از 533