۶۵.بحارالأنوار عن المفضّل بن عمر :فَقُلتُ [أي لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ] : صِف نُشوءَ الأَبدانِ ونُمُوَّها حالاً بَعدَ حالٍ حَتّى تَبلُغَ التَّمامَ وَالكَمالَ .
فَقالَ عليه السلام : أوَّلُ ذلِكَ تَصويرُ الجَنينِ فِي الرَّحِمِ حَيثُ لا تَراهُ عَينٌ ولا تَنالُهُ يَدٌ ، ويُدَبِّرُهُ حَتّى يَخرُجَ سَوِيّا مُستَوفِيا جَميعُ ما فيهِ قِوامُهُ وصَلاحُهُ مِنَ الأَحشاءِ وَالجَوارِحِ وَالعَوامِلِ إلى ما في تَركيبِ أعضائِهِ مِنَ العِظامِ وَاللَّحمِ وَالشَّحمِ وَالمُخِّ وَالعَصَبِ وَالعُروقِ وَالغَضاريفِ ، فَإِذا خَرَجَ إلَى العالَمِ تَراهُ كَيفَ يَنمي بِجَميعِ أعضائِهِ ، وهُوَ ثابِتٌ عَلى شِكلِهِ وهَيئتِهِ لا تَتَزايَدُ ولا تَنقُصُ ، إلى أن يَبلُغَ أشُدَّهُ إن مُدَّ في عُمُرِهِ أو يَستَوفِيَ عُمُرَهُ أو يَستَوفِيَ مُدَّتَهُ قَبلَ ذلِكَ ، هَل هذا إلّا مِن لَطيفِ التَّدبيرِ وَالحِكمَةِ ؟ ۱
1.بحار الأنوار : ج ۶۱ ص ۳۲۱ ح ۳۰ نقلاً عن توحيد المفضّل .