نسبت عقل و شرع‏ - صفحه 163

رابعاً - براى عقل دو گونه كشف حسن و قبح وجود دارد:
1. حسن و قبح به عنوان اوّلى يا ذاتى
2. حسن و قبح به عنوان ثانوى يا عَرَضى
عقل در تشخيص حسن و قبح به عنوان اوّلى و كلّى نيازمند نبىّ خارجى نيست و حكم عقل مقدّم بر حكم نبىّ خارجى است و اثبات نبوّت نبى خارجى نيز به امضاى آن حكم عقلى ثابت مى‏شود.
ايشان در تبيين اين سخن چنين مى‏فرمايد:
... إنّ بعضَ الإفعالِ و هُو الّذي كان عنوانُه الأوّليِّ الحُسن أو القبح، يستقلّ عقلُ كلِّ عاقلٍ بهما متى‏ أدركه كلّيّاً، أى كلّ عاقلٍ إذا توجّه إلى ذلكِ الفعلِ و أدركه بنحو الكلّيّةِ لَاسْتقلّ بحُسنه و ذلك لكونه عنواناً اوّليّاً له. و البعضُ الآخَرُ من الأفعالِ و هو الّذي لا يكون الحُسن و القُبح عنوانَيْنِ أوّليَيْنِ له لَا يستقلُّ بإدراك حسنِهِ و قبحِه كلُّ العقلاءِ حتّى‏ خاتمُ الأنبياءِ و ذلكَ لعدمِ كون عنوانِه الأوّليِّ حُسناً و قبحاً. نعم يتّصفُ بهما ثانياً و بالعرض أى بواسطةِ المصالحِ و المفاسد.
پاره‏اى از افعال - كه عنوان اولىّ آنها حُسن يا قُبح است - عقل هر عاقلى در مورد آن مستقلّ است، هر زمانى كه كلّيّات آن را درك كند. يعنى هر عاقلى وقتى به آن فعل توجّه كند و آن را به نحو كلّيّت درك كند، به حُسن (يا قبح) آن استقلال دارد، زيرا عنوان اوّلى بر آن صدق مى‏كند.
امّا پاره‏اى از افعال، چنان است كه حسن و قبح، عنوان اوّلى آنها نيست، لذا تمام عقلا - حتّى خاتم الانبياء - نسبت به ادراك حسن و قبح آن مستقلّ نيستند، زيرا عنوان اوّلى آنها حُسن و قبح نيست، بلكه در مرحله دوم و بالعَرَض - يعنى براساس مصالح و مفاسد - به اين ويژگى متّصف مى‏شوند.

براى مورد اوّل چنين مثال مى‏زند:
ففي المستقلّات يرى الإنسانُ العاقلُ أنّه اِذَا عَلِمَ بقبحِ الظلمِ - أى عَلِمَ بذلك

صفحه از 179