تعليقات ابن عتايقى بر تفسير على‏ بن ابراهيم قمى مباحث كلامى‏ - صفحه 164

أقول: هذا الكلام يوهم أن الجنة و النار لم‏يخلقا الآن و إنهما يخلقان و هو رأى بعض و ليس كذلك لأنهما مخلوقتان لقوله: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)۱ و قوله: (يُعْرَضُونَ عَلَيْها)۲
14. (ذيل آية 52 من سورة الحج)
قوله: (أَ فَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَ الْعُزَّى وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‏)۳؛ أجرى إبليس على لسانه:

و إنها الغرانيق العلى‏و إن شفاعتها لترتجى‏
هكذا روي السيد المرتضى ففرحت قريش و سجدوا و كان في القوم الوليدبن المغيرة المخزومي و هو شيخ كبير فأخذ كفاً من الحصى في كفه و سجد عليه و هو قاعد و قالت قريش: قد أقر محمّد بشفاعة اللات و العزى كما قالوا: (ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى‏)۴؛ فنزل عليه جبرئيل و قال: يا محمّد قرأت ما لم‏أنزل عليك و قال: اقرأ: (ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ)۵ الآية.
أقول: هذا لايجوز على أحد من الأنبياء لأنهم معصومين صلوات اللَّه عليهم.
15. قوله: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ)۶؛ الآية هذا رد على النصارى و على الثنوية الذين قالوا: بإلهين و سأل بعض الثنوية هشام‏بن الحكم فقال: ما الدليل على أن الصانع واحد فقال: إتصال التدبير و ثباته و قوام بعضه ببعض يدل على أن الصانع واحد و التدبير لواحد و لو كان الإثنين لاختلفا في التدبير و لم‏يقم العالم و هو ما احتج به تعالى فقال: (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا)۷
أقول: الدليل على أن الصانع واحد و هو دليل التوحيد أنه لو كان في الوجود واجب الوجود واجباً لكانا قد اشتركا في وجوب الوجود و لابد من مايز و ما به الإشتراك غير ما به الإمتياز فيكون كل واحد منهما مركباً مما به الإشتراك و مما به الإمتياز هو يدل على

1.آل عمران (۳) / ۱۳۳

2.غافر (۴۰) / ۴۶

3.النجم (۵۳) / ۱۹ و ۲۰

4.الزمر (۳۹) / ۳

5.الحج (۲۲) / ۵۲

6.المؤمنون (۲۳) / ۹۱

7.الأنبياء (۲۱) / ۲۲

صفحه از 165