تعليقات ابن عتايقى بر تفسير على‏ بن ابراهيم قمى مباحث كلامى‏ - صفحه 161

الضَّالِّينَ) 1؛ فلما أصبح و طلعت الشمس و ملأ الدنيا ضؤها، (قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ) 2؛ فلما تحركت و زالت، (قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) 3 الآية.
أقول: فيه نظر لأن هذا يلزم منه أن‏يكون إبراهيم مشركاً و لو قال واحداً مما كان كافياً لكن هذا قاله لقومه على سبيل الرضى و التقدير حتّى يبين لهم ضلالة و هذه طريقة لأصحاب النظر معروفة و هي من أشرف طرائق علم الجدل مانعاً و همهم أنه منهم حتّى لايتهموه و لايقبلوا كلامه و أيضاً فآزر لم‏يكن أباً لإبراهيم لعلمهما أن أباه كان اسمه تارخ بإجماع أهل الملل و لكن هذا قيل: عمه. و قيل: خاله. و قيل: مربيه و كشط عن السماوات حتّى رأى العرش و ما فوقه و نظر إلى ملكوت السماوات و الأرض.
5. قوله: (وَ إِنْ‏نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) 4 الآية.
قال أميرالمؤمنين: ما قاتلت الفئة المارقة و الباغية و الناكثة إلّا بهذه الآية.
أقول: و يقول النبي صلى اللَّه عليه و آله يا علي ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين فقاتلهم و لايسعني إلّا قتالهم أو الكفر بما جاء به رسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.
6. قوله: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏ وَ زِيادَةٌ) 5. قال: النظر إلى وجه اللَّه تعالى.
أقول: في هذا الكلام نظر فاللَّه تعالى لايرى في الدنيا و الآخرة إجماعاً من الشيعة و المعتزلة و الحكماء و قد قامت الدلائل و البراهين القاطعة على ذلك فإن كان قد روي من إسناد صحيح كان له تأويل و إلا فالرواية به غير صحيحة.
7. عن الصادق عليه السلام قال: لما أسري برسول‏اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و أوحى اللَّه إليه في علي ما أوحى اللَّه إليه من شرفه و عظمه و رد إلى البيت المعمور جمع له النبيين و صلّوا خلفه عرض في قلب

1.الأنعام (۶) / ۷۷

2.الأنعام (۶) / ۷۸

3.التوبة (۹) / ۱۲

4.يونس (۱۰) / ۲۶

صفحه از 165