لم يتبيّن لي من الروايات المباركات، حال الأبدان الذّريّة بعد الإخراج من ظهر آدم وأخذ الميثاق منها في المرّة الأخيرة، هل أعيد جميع أفرادها إلى ظهره، ثمّ جعل في صلب مَن قدّر اللَّه من أولاده الذكور جملةً مقدّرةً، ثمّ نقلها من صُلب إلى رَحمٍ و من رَحمٍ إلى صُلبٍ حتّى انتهى كلّ واحد منها إلى صلب الأب، فصار بضمّ الاجزاء المتحصّلة من الأغذية إليه واقعاً فى منيّة وانتقل منه إلى رحم الأمّ، فصار بعد الخلط بمنيّ الأمّ وتغذيته بدم حيضها بصورة العلقة ثمّ المضغة إلى أن صار جثّة سويّة؟ وهل الجميع بهذه الكيفيّة و بهذا الترتيب أو كان بعضها بترتيب آخر؟
و كذا حال الأرواح الّتي أخذ منها الميثاق، هل صار جميعها بعد أخذ الميثاق منها ميّتة، إلاّ من استثني من أرواح النّبيّ الأكرم والأئمّة صلوات اللَّه عليهم؟ و أين كان مكانها؟ وهل الأرواح الّتي تنفخ في رأس الأربعة أشهر في أبدان الأجنّة، هي تلك الأرواح بعد صيرورتها حيّة بنور الحياة؟ أو كانت وهي ميّتة كامنة في تلك الأبدان؟ كما هو المحتمل من قوله عليه السلام: «و فيها الروح القديمة» وأنّه بها تتحوّل النطفة علقة ومضغةً. فعليه يكون الّذي ينفخ فيه في رأس الأربعة أشهر، روح الحياة المجرّدة عن المادّة و أوصافها، أو كان بعضها من قبيل الأوّل و بعضها من قبيل آخر؟ ۱
از روايات شريف، وضعيت بدنهاى ذَرّى پس از اخراج از پشت آدم و اخذ ميثاق از آنها براى بار دوم، براى من روشن نشد.
آيا تكتك ذريّه را به پشت حضرت آدم عليه السلام باز گرداند و سپس همه آنچه را كه تقدير شده بود، در صلب فرزندانى كه ذكور بودنشان مقدّر شده بود، قرار داد؟ و سپس از صلبى به رحمى و از رحمى به صلب ديگر منتقل كرد، تا هر يك از آنها با اضافه شدن اجزايى كه از موادّ غذايىِ موجود در منى حاصل مىشود، به صلب پدر خود منتهى شود و از آن به رحم مادر منتقل گردند، تا پس از خلط با منى مادر و تغذيه از خون حيض به صورت علقه و