الفوائد الرجالية - الصفحه 430

الفائدة العشرون

في أنّ ابن حجر جعل الرواة على اثني عشر طبقة

إنّه قد أكثر ابن حجر ۱ في تقريبه في التراجم على ما ذكر كلماته الإسترآبادي في المنهج القول بأنّه من الثالثة أو الرابعة ، كما قال : تميم بن حذلم من الثانية ، وثابت الحجّاج من الثالثة ، وإسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة من الرابعة ، وبسّام بن عبد اللّه من الخامسة وهكذا ، وقد يذكر أنّه من صغارهم كما قال : أبو غسّان النهدي من صغار التاسعة ، وقد يذكر أنّه من كبارهم كما ذكر أنّ حمّاد بن زيد بن درهم من كبار الثامنة ، ومنصور بن سلمة بن عبد العزيز أبو سلمة الخزاعي [البغدادي] من كبار العاشرة ، ۲ ومبنى ذلك جعله الرواة على اثني عشر طبقة ، قال نقلاً :
«أمّا الطبقات :
فالاُولى : الصحابة على اختلاف مراتبهم وتمييز من ليس له منهم إلاّ مجرّد الرواية من غيره .
الثانية : طبقة كبار التابعين كابن المسيّب .
الثالثة : الطبقة الوسطى من التابعين ، كالحسن وابن سيرين .
الرابعة : طبقة تليها من الذين جلّ روايتهم عن كبار التابعين كالزهري وقتادة .
الخامسة : الطبقة الصغرى ، منهم الذين رأوا الواحد والاثنين ولم يكن لهم السماع من الصحابة كالأعمش .
السادسة : طبقة عاصروا الخامسة ، لكن لم يثبت لقاء أحد من الصحابة كابن جريح .

1.قيل : إنّه كنّي [أي لقّب] بابن حجر لكثرة ماله وضياعه ، حتّى قيل : إنّه ابن حجر ، والمراد حينئذ بالحجر حجر الذهب والفضّة . وقيل : لقّب به لجودة ذهنه وسلامة رأيه ، بحيث يردّ اعتراض كلّ معترض ويجيب سؤال كلّ سائل ، حتّى قيل : إنّه ابن حجر لا ينصرف فيه أحد . منه ( رحمه الله ) .

2.تقريب التهذيب ، ج۱ ، ص۲۱۴ .

الصفحه من 490