الفوائد الرجالية - الصفحه 242

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الذي تحيّرت في بيداء اُلوهيّته ۱ الألبّاء والأذكياء ، وغرقت في أبحار معرفته عقول أعاظم الأقطاب والأولياء ، وتلاشت عند اكتناه حقائق حكمه الأفهام والآراء ، واضمحلّت عنه النظر في غوامض أسرار أحديّته العقول في الإحصاء والأداء ، وتحيّرت في العلم بكيفيّة إبداعه ومصنوعاته أساطين الحكماء ، وقصرت عن ۲ فهم أوصافه وأسمائه عقول العقلاء .
والصّلاة والسّلام على خاتَمِ الأنبياء وخاتم الأصفياء ، وأكرم أهل الأرض والسّماء ، وعلى آله النقباء النجباء ، سيّما خليفته ووصيّه سادة الأوصياء وصفوة الأصفياء ، ما دام الخضراء على الغبراء .
أمّا بعد ؛ فيقول العبد المبتلى بالهوى ، المدعوّ بأبي الهدى : هذه روضة قد امتلأت بالأزهار ، أو جنّة قد اشتملت على سارّ الثمار ، في رفع النقاب عن وجوه صعاب علم الرجال ، وكشف الحجاب عن الأسرار الخبايا في الحجال ، وصيّرته هديّة إلى الإخوان في الدين ، وجعلتُ ثمنه : رحم اللّه مؤلّفه ، وصيّره اللّه في زمرة الآمنين ، فمن مدّ طرفه إليها ولم يفد ما تلوناه عليه فقد غصب الجواهر بلا أثمان ، واتّصف بما لم يتّصف به ذوو الإيمان . وأستعين اللّه الملك المتعال في إكمال التوفيق بتوفيق الإكمال .

1.المخطوطة : + اولوا .

2.وحارت في (خ ل) .

الصفحه من 490