التحفة العلويّة - الصفحه 190

الطهران .
7 . الحكيم الإلهي ملاّ هادي السبزواري (ت 1300 ق) ؛ تعرّض لهذا الحديث في مواضع شتّى من كتابه شرح الأسماء الحسنى ، منها في ج 1 ، ص 8 .

حول الرسالة الحاضرة

و أمّا الرسالة الحاضرة مجهول المؤلّف ، و لم نعرفه دقيقاً رغم تفحّصنا الكثير ؛ وجدنا نسختها في مكتبة مسجد أعظم بقم ، الرسالة الثالثة من مجموعة 2560 ، بخطّ النستعليق ، 24 ورقاً .
و الظاهر أنّ المؤلّف كان من أعاظم العلماء و المتبحّر في العلوم النقليّة و العقليّة ، سيّما في بعض العلوم الغريبة كعلم الأعداد و الحروف ؛ ولكن سيتّضح لكم أنّ التكلّف في القلم و البيان و استعمال الغريب في اللغة و العبارة ، و الإطناب و الإيجاز في غير موضعيهما من خصوصيّات هذه الرسالة التي مضافاً إلى وحدة النسخة أتعبتنا جدّاً بحيث كادت أن صرفنا من تصحيحها إن لم تحتو على النكات العميقة المفيدة من حيث المفهوم و المعنى .
ثمّ نظنّ أنّ الرسالة ليست مكتوبة بيد المؤلّف ، بل إملاؤه للغير من تلاميذه أو أصحابه ؛ لوجود بعض الأغلاط الفاحشة في كتابة الحروف .
و قد أرجع المصنّف في موضعين من كلامه مبهمة إلى اُستاذه و شيخه ؛ تارة بعبارة «قال شيخي رئيس العرفاء و الزهّاد» و اُخرى : «كذا ذكره شيخي و سندي و من عليه استنادي و مستندي» .
ثمّ وجدت في حاشية النسخة بيتين من الشعر جيّدين إنصافاً ؛ يحتمل أن يكونا من إفادات المؤلّف ، وهما :

«بى شرحِ بيان تو را كتابى دگر استبى نطقِ نهان تو را بيانى دگر است
بى كاغذِ بى مدادِ بى فعلِ قلمقولى و كتابى نه كتابى دگر است»۱
سُمِّيت الرسالة في صدرها بـ «التحفة العلويّة» ؛ و نحن وجدنا بهذا الاسم في كتب التراجم والفهارس والمعاجم ثلاث رسالات :
1 . التحفة العلويّة ؛ للشيخ محمّد رضا الطبسي ، صاحب تنبيه الامّة ؛ و الظاهر أنّها اُلّفت في تدوين أحاديث شتّى . ۲
2 . التحفة العلويّة في الآفاق الرضويّة ؛ للسيّد الحاج ميرزا عليّ بن الحجّة محمّد حسين الشهرستاني الحائري (ت 1344 ق) ؛ و هي بالظن القوي متعلّقة بأحاديث وكرامات ثامن الحجج عليه السلام . ۳
3 . التحفة العلويّة ؛ للمولى ملك سعيد بن محمّد الخلخالي (ت 1013 ق) من علماء آذربايجان ، واتّحادها مع الرسالة الحاضرة ـ لما قيل بأنّه أيضاً صاحب الاطّلاع في العلوم العقليّة والنقليّة و الغريبة كما ينبغي لمؤلّف هذه الرسالة الحاضرة ـ بعيد ؛ لأنّه صوفيّ متجاهر بتصوّفه كما صرّح به ، ولكن مؤلّف الرسالة الحاضرة قد تبرّأ من أهل التصوّف في موضعين ؛ تارةً بقوله : «خذلهم اللّه » ، واُخرى بنسبتهم إلى الخلوّ عن الصفا والعماية والطرادة والشقاوة . ۴
وأمّا الشروح المرقومة المذكورة لهذا الحديث مستقلاًّ لا يمكن اتّحاد الرسالة في النظرة الاُولى إلاّ مع أربعة منها و هي للقارئ السبزواري والسماهيجي والحويزي المشعشعي والشيخ محمّد النيشابوري ، لكن الأخير منتف ؛ لأنّه كان من الأخباريّين بل من رؤسائهم ، و مصنّف الرسالة الحاضرة قد تبرّأ في كلامه عنهم في نفس هذه الرسالة . والثاني أيضاً مطرود ؛ لأنّ ما ذكره صاحب الذريعة من أوّله لايوافق بداية

1.كذا .

2.الذريعة ، ج ۳ ، ص ۴۵۴ ، رقم ۱۶۵۸ .

3.الذريعة ، ج ۳ ، ص ۴۵۵ ، رقم ۱۶۵۹ .

4.انظر : تراجم الرجال ، ج ۲ ، ص ۸۲۴ .

الصفحه من 230