الاربعين في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع) - الصفحه 96

الاعتساف ، إنّه على ما يشاء قدير .

الحديث الثاني والعشرون

۰.روى الفقيه الشافعي أبوالحسن ابن المغازلي في مناقبه بإسناده عنه صلى الله عليه و آله ، أ نّه قال :من ناصب عليّا في الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد حارب اللّه و رسوله ، ومن شك في عليّ فهو كافر ۱ .

الحديث الثالث والعشرون

۰.روى الفقيه . أيضا . بإسناده إلى عبداللّه بن مسعود عنه صلى الله عليه و آله ، قال :أنا دعوة أبي إبراهيم.
قال ابن مسعود : قلتُ : يارسول اللّه ، كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم عليه السلام .
قال : أوحى اللّه إلى إبراهيم : «إنّي جاعلك للناس إماما» ، فاستخفّ إبراهيمَ الفرح ، فقال : يا ربّ «ومِن ذرّيتي» أئمّة مثلي ، فأوحى اللّه : يا إبراهيم ، إنّي لا اُعطيك عهدا لا أفي به ، قال : يا ربّ ، ما العهد الذي لا تفي به ، قال : لا أعطيك لظالمٍ من ذرّيتك عهدا ، قال إبراهيم عندها : واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام ، ربّ إنّهنّ أضللن كثيرا من الناس .
قال النبي صلى الله عليه و آله : وانتهت دعوة أبي إليّ وإلى عليّ ، لم يسجد أحدنا لصنم ، فاتّخذني نبيّا وعليّا وصيّا ۲ .

بيان :

فيه دلالة على أنّ المراد بالوصاية المفوّضة إلى عليّ عليه السلام الإمامة ؛ لأ نّها هي الدعوة المستجابة لأبيه إبراهيم عليه السلام ، وسنعود إلى القول فيها واستلزامها للإمامة

1.المناقب لابن المغازلي ، ص ۹۳ ، ح ۶۸ .

2.المناقب لابن المغازلي ، ص ۲۳۹ ، ح ۳۲۲ ، مع اختلاف يسير .

الصفحه من 137