منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 256

وقال غيره: لم يكن بينهما إلّا طهر واحد.
قالت اُمّ الفضل امرأة العباس: يا رسول اللّه ، رأيت مناماً منكراً؟ قال: ما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري! فقال: خيراً رأيت، تلد فاطمة ولداً، فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين، فكان كما أخبر، فعقّ عنه المصطفى صلى الله عليه و آله وكذا عن الحسن كبشاً كبشاً، وحلق رؤوسهما وتَصدّق بزنته فضة. ۱

[بحثٌ في العقيقة والاُضحية والأعياد وبعض الأيام المباركة]

مسائل: يُسَنّ أن يُعَقّ عن الغلام بشاتين ومثله الخنثى وإن حصل أصل السنة بواحدة كالجارية .
قال الرافعي ۲ والنووي ۳ : وينبغي أن تتأدّى السنة عن سبع ببقرة (ه : اشتركوا فيها، والشاة الواحدة أفضل من المشاركة في بعير) ، أو بدنة ـ أي ناقة ثنية ـ كالاُضحية في سنّها! وسلامتها من عيب ينقص اللحم والأكل ؛ أي إن كانت من المعز والبقر دخلت في السنة الثالثة، أو من الضأن فمن الثانية، أو من الإبل فمن السادسة، ولا تُجزي العَرجاء التي تسبقها الماشية إلى الكلأ الطيّب وتتخلّف عن القطيع، ولا يضرّ يسيره ، ولاتجزي المخلوقة بلا اُذن أو قطعت ولو يسيراً، ولايضرّ شقّها وخرقها وصغرها، ولا فقد ضرع وألية وقرنٍ خلقةً أو انكسر ولم يؤثّر في اللحم، والقرناء والبيضاء، والذكَر أفضل، واُنثى لم تلد أفضل منه إن كثر ضرابه، ومنع النووي في شرح المهذب التضحية بالحامل، وصحّح ابن الرفعة الإجزاء ، وحكاه البلقيني أيضاً عن النصّ واتفاق الأصحاب إذا لم يخش النقص، ومحل معرفة ذلك على وجه الاستيعاب كتب الفروع، وناهيك.

[ترجمة الإمام الحسن المجتبى]

باب شريف نذكر فيه شيئاً من ذكر سيّدَي شباب أهل الجنّة ورَيحانتَي نبيِّ هذه

1.مختصر المحاسن المجتمعة، ص ۱۹۵.

2.في الشرح الكبير، ج ۴، ص ۱۱۸ كتاب الضحايا مع مغايرات.

3.لاحظ شرح المهذب (المجموع) ، ج ۸، ص ۴۲۹.

الصفحه من 302