منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 148

[حديث الغدير]

۰.من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه.

وهذا الحديث قاله المصطفى صلى الله عليه و آله يوم غديرخم موضع الجحفة عند مرجعه من حجة الوداع بعد أن جمع الصحابة وكرر عليهم: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ ثلاثاً، وهم يجيبون بالتصديق والاعتراف، ثمّ رفع يديه وقال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحِبّ من أحبّه، وأبغض من [أ] بغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار.
حديث صحيح لا مرية فيه ولا شبهة فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ۱ ، وله طرق كثيرة جداً.
قال الحافظ ابن حجر: ومن ثمّ رواه جماعة وهم ستة عشر صحابياً، وفي رواية للإمام أحمد أنّه قال: سمعه من النبيّ صلى الله عليه و آله ثلاثون صحابياً، وشهدوا به لعليٍ رضى الله عنهلما نوزع أيّام خلافته. ۲

[سيّد العرب]

۰.[وروى] البيهقي أنّه ظهر عليّ رضى الله عنه من البعد فقال:هذا سيد العرب، فقالت عائشة: ألست بسيّد العرب؟ فقال: أنا سيد العالمين، وهذا سيّد العرب. ۳

1.انظر الحديث ۷۸ و ۸۲ ـ ۸۵ و۹۲ ـ ۹۶ من خصائص أمير المؤمنين ، وقد ذكرنا بهامشها عامة مصادر الحديث.

2.مناشدة أمير المؤمنين بحديث الغدير رواه جمع وقد ذكرنا طرقه في ذيل الحديث ۸۵ من خصائص أمير المؤمنين فراجع. وأما حديث الغدير فقال ابن الجزري في مناقب أسد الغالب ج ۲ / أ: «هذا حديث صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين على عليه السلام وهو متواتر عن النبيّ صلى الله عليه و آله رواه الجم الغفير عن الجم الغفير، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممّن لا اطلاع له في هذا العلم». وقد أنهى العلامة الأميني في موسوعته القيمة الغدير رواته إلى ۱۱۰ صحابياً، وقال الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة أمير المؤمنين من تهذيب التهذيب : وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلّف فيه أضعاف عن ذكر [ه ابن عبد البر]، وصححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابياً أو أكثر. وانظر : الصواعق المحرقة، ص ۱۲۲.

3.وروى نحوه الصدوق في أماليه ومعاني الأخبار، والفتال في روضة الواعظين؛ وأبو جعفر الكوفي في مناقب أمير المؤمنين بأسانيد؛ وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق ، ح ۷۸۷ ـ ۷۸۹؛ والحاكم في المستدرك؛ وابن المغازلي في المناقب بأسانيد؛ والطوسي في الأمالي ، مجلس ۱۳ ، ح ۲۳ و مجلس ۱۸ ، ح ۲۰. والنقل هنا ظاهراً من الصواعق ، ص ۱۲۲ و هكذا ما بعده .

الصفحه من 302