شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 416

والسرّ المقنع بالسرّ وهو الحق .
وأنّ الجزء الرابع المسمّى بالطبيعة الكليّة وطبيعة الكل وبيد اللّه العليا الباسطة بيمينها ويسراها و كلتا يديه تعالى يمين۱ ، فهو شيعته الذين هم أشعته التابعة لنوره في توحيد ۲ الحق وحفظه والاحتفاظ به ، كما أمرهم به وائتمنهم ۳ على سرّه كما ائتمنه اللّه على سره ، ومنزلة شيعته عليهم السلام منه منزلة الطبيعة العمّالة من النفس القدسية العلّامة ومنزلة العمّالة من العلّامة منزلة التابع من المتبوع . وفي الخبر عنهم عليهم السلام ما محصّله ، أنّ أركان التوحيد أربعة : التوحيد الحق ، والقائم به ، والحافظ له والتابع فيه ؛ والقائم به هو رسول اللّه ، والحافظ له ۴ هو هم عليهم السلام ، والتابع فيه هو شيعتهم الذين هم أشعّتهم عليهم السلام .

تكملة عرشية

[في منزلة نقطة الباء]

فممّا يجب هاهنا أن يعلم ۵ أو يشار إليه هو سرّ الأسرار المستتر المقنّع المجلّل المستور المضمّن في صورة البسملة المعروفة الغير المعلومة إلّا لأهله المشار إليه بقول قبلة العارفين عليّ أمير المؤمنين عليه السلام ما محصّله كما روى : أنّ كلّ الكتب سرّه في القرآن ، والقرآن سرّه في البسملة ، والبسملة سرّها۶في الباء ـ و۷في النقطة على رواية ـ وأنا النقطة تحت الباء۸.
وعن صادق الآل عليه السلام في تفسير البسملة : إنّ الباء بهاء اللّه ، والسين سناء اللّه ، والميم ملك اللّه ومجده۹ على اختلاف الرّواية .

1.عوالي اللئالي ، ج۱ ، ص ۵۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۳ ، ص ۳۸۵ .

2.م : توحيد .

3.ح : أمرهم(ع) و أئمتهم .

4.ح : - والتابع فيه .. . والحافظ له .

5.ح : ينبه عليه .

6.ح : سرّه .

7.ح : - في الباء و .

8.ينابيع المودّة لذوي القربى ، ج ۱ ، ص ۲۱۳ .

9.معاني الأخبار، ص۳ ، ح۱.

الصفحه من 442