شرح حديث زينب عطاره - الصفحه 372

إلى ما كنّا فيه .

إكمال في التكملة

[الشمس تستمدّ من النور المحمّدى]

فمن هاهنا قالت أساطين الحكمة وسلاطين ملك العلم والمعرفة ما محصّله : أنّ الشمس تستمدّ من ذات الرّكن الأيمن الأعلى والنّور الأبيض المحمدي ، المعبّر عنه بالباء المفسّر ۱ بالبهاء ، وهو : العقل الكلي ، والقلم الأعلى ، والرّوح القدس الأعلى .
وتمد زحل وفلكه / ب 36 / ، ومنزلة زحل من ذلك العقل الكلي والنّور المحمدي منزلة التعقّلات الكلية والصّور العقلية ، ومن هنا صار كوكبَ أمير المؤمنين عليه السلام وكوكب الآخرة ، فهو أسعد الكواكب الستة ، وهي تستمد من صفة ذلك الرّكن والنّور الأبيض المحمّدي .
وتمد القمر بفلكه ، وهو فلك الحياة . والمراد من الصّفة هاهنا هو شعاع ذات النّور وفعله وفضله الفائض عنه .

وهم ؛ فإن هنا لمحلّ ۲ وهم

[في استمداد الشمس من الأركان]

ولا يبعد أن يراد من صفة النّور الأبيض والرّكن الأيمن الأعلى من العرش النّور الأصفر الّذي منزلته من ذلك النور الأبيض ـ كما مرّ بيانه منا ۳ ـ منزلة الإرادة ومنزلة العلم التفصيلي الفائض عن الإجمالي منه ، وبالجملة منزلة الصّفة والفعل من ذات الموصوف القائم به قيام صدور .
وقد علمت مرارا أنّ النور الأصفر من تلك الأنوار والأركان العرشية إنّما هو روح كليّة العالم الجسماني الّذي به ۴ حياته واستكمالاته ، والقمر بفلكه أيضا كما مرّ ملاك حياة سدّ العالم ومدارها ، كما تقرّر في محلّه . والقرينة الدّالة على هذا الإحتمال

1.م : + عنه .

2.ح : محل .

3.م : - منا .

4.ح : هو .

الصفحه من 442