الرَّأسِ ومَسحُ الرِّجلَينِ إلَى الكَعبَينِ . وغُسلُ الجَنابَةِ فِي الحَرِّ وَالبَردِ ، وإقامُ الصَّلاةِ ، وأَخذُ الزَّكاةِ مِن حِلِّها ، ووَضعُها في أهلِها ، وحِجُّ البَيتِ ، وصَومُ شَهرِ رَمَضانَ ، وَالجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ ، وبِرُّ الوالِدَينِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَالعَدلُ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَالقَسمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَالوُقوفُ عِندَ الشُّبهَةِ [ورَفعُها] ۱ إلَى الإِمامِ ؛ فَإِنَّهُ لا شُبهَةَ عِندَهُ ، وطاعَةُ وَلِيِّ الأَمرِ بَعدي ، ومَعرِفَتُهُ في حَياتي وبَعدَ مَوتي ، وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ واحِدا فَواحِدا ، ومُوالاةُ أولِياءِ اللّهِ ، ومُعاداةُ أعداءِ اللّهِ ، وَالبَراءَةُ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ وحِزبِهِ وأَشياعِهِ . . . وَالحَياةُ عَلى ديني وسُنَّتي ، ودينِ وَصِيّي وسُنَّتِهِ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وَالمَوتُ عَلى مِثلِ ذلِكَ ، غَيرَ شاقَّةٍ لِأَمرِهِ ، ولا مُتَقَدِّمَةٍ ولا مُتَأَخِّرَةٍ عَنهُ ، وتَركُ شُربِ الخَمرِ ، ومُلاحاةِ النّاسِ . 
 يا خَديجَةُ ، فَهِمتِ ما شَرَطَ عَلَيكِ رَبُّكِ ؟ قالَت : نَعَم ، وآمَنتُ وصَدَّقتُ ، ورَضيتُ وسَلَّمتُ . قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : وأَنَا عَلى ذلِكَ . 
 فَقالَ : يا عَلِيُّ ، تُبايِعُ عَلى ما شَرَطتُ عَلَيكَ ؟ قالَ : نَعَم . 
 قالَ : فَبَسَطَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَفَّهُ فَوَضَعَ كَفَّ عَلِيٍّ في كَفِّهِ فَقالَ : بايِعني يا عَلِيُّ عَلى ما شَرَطتُ عَلَيكَ ، وأَن تَمنَعَني مِمّا تَمنَعُ مِنهُ نَفسَكَ . فَبَكى عَلِيٌّ عليه السلام وقالَ : بِأَبي واُمّي لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ . ۲
  ۱۱۳۶۴.السنن الكبرى عن عاصم عن أبيه حصين بن مشمت :أنَّه وَفَدَ إلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله وبايَعَهُ بَيعَةَ الإِسلامِ ، وصَدَّقَ إلَيهِ ما لَهُ ، وأَقطَعَهُ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله مِياهَ عِدَّةٍ فَسَمّاهُنَّ ... قالَ :
                         
                        
                            1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۳۳ . وفي بحار الأنوار : ج ۶۸ : «والوقوف عند الشبهة إلى الوصول إلى الإمام» .
2.طرف من الأنباء والمناقب : ص ۱۱۵ عن عيسى بن المستفاد ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۳۲ ح ۷۵ و ج ۶۸ ص ۳۹۲ ح ۴۱ .