البکاء (تفصیلی) - الصفحه 89

وقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ وما تَأَخَّرَ ؟!
قالَ : أفَلا أكونُ عَبدا شَكورا ؟! لَقَد نَزَلَت عَلَيَّ اللَّيلَةَ آيَةٌ ، وَيلٌ لِمَن قَرأَها ولَم يَتَفَكَّر فيها : «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»۱ الآيَةَ كُلَّها . ۲

۱۰۱۵۳.سنن ابن ماجة عن البراء :كُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في جَنازَةٍ ، فَجَلَسَ عَلى شَفيرِ ۳ القَبرِ ، فَبَكى حَتّى بَلَّ الثَّرى ، ثُمَّ قالَ : يا إخواني ! لِمِثلِ هذا فَأَعِدّوا . ۴

۱۰۱۵۴.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن عبّاس والسدّي :لَمّا نَزَلَ قَولُهُ تَعالى : «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُم مَّيِّتُونَ»۵ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَيتَني أعلَمُ مَتى يَكونُ ذلِكَ ؟ فَنَزَلَت سورَةُ النَّصرِ ، فَكانَ يَسكُتُ بَينَ التَّكبيرِ وَالقِراءَةِ بَعدَ نُزولِها ، فَيَقولُ : «سُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ ، أستَغفِرُ اللّهَ وأَتوبُ إلَيهِ» ، فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ : أما إنَّ نَفسي نُعِيَت إلَيَّ ، ثُمَّ بَكى بُكاءً شَديدا .
فَقيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أوَ تَبكي مِنَ المَوتِ وقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ ؟!
قالَ : فَأَينَ هَولُ ۶ المُطَّلَعِ ۷ ؟ وأَينَ ضيقَةُ القَبرِ ، وظُلمَةُ اللَّحدِ ؟ وأَينَ القِيامَةُ

1.آل عمران : ۱۹۰ .

2.صحيح ابن حبان : ج ۲ ص ۳۸۶ ح ۶۲۰ .

3.الشّفير من الوادي : حرفه وجانبه ، ومنه شفير جهنم (تاج العروس : ج ۷ ص ۴۲ «شفر») .

4.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۰۳ ح ۴۱۹۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۴۲۷ ح ۱۸۶۲۴ ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۵۱۷ ح ۶۵۱۵ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۹۲ ح ۲۵۸۸ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۵۴۴ ح ۴۲۱۰۳ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۷ نحوه .

5.الزمر : ۳۰ .

6.الهَوْلُ : هو الخوف والأمر الشديد (النهاية : ج ۵ ص ۲۸۳ «هول») .

7.المطّلع : يريد به الموقف يوم القيامة ، أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۲ «طلع») .

الصفحه من 142