الإخاء (تفصیلی) - الصفحه 66

المُسلِمينَ الاِجتِهادُ في التَّواصُلِ ، وَالتَّعاوُنُ عَلَى التَّعاطُفِ ، وَالمُواساةُ لِأهلِ الحاجَةِ ، وتَعاطُفُ بَعضِهِم عَلى بَعضٍ ، حَتّى تَكونوا كَما أمَرَكُمُ اللّهُ عز و جلرُحَماءَ بَينَكُم مُتَراحِمينَ ، مَغتَمّينَ لِما غابَ عَنكُم مِن أمرِهِم ، عَلى ما مَضى عَلَيهِ مَعشَرُ الأَنصار عَلى عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۱

۷۲۵.عنه عليه السلام :قـالَ الحـارِثُ الأَعـوَرُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : يـا أميـرَ المُؤمِنيـنَ ، أنَـا وَاللّهِ اُحِبُّكَ .
فَقالَ لَهُ : يا حارِثُ ، أمّا إذا أحبَبتَني فَلا تُخاصِمُني ، ولا تُلاعِبُني ، ولا تُجاريني ، ولا تُمازِحُني ، ولا تُواضِعُني ، ولا تُرافِعُني . ۲

۷۲۶.الكافي عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن الإمام الصادق عليه السلام :حَقُّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ ألّا يَشبَعَ ويَجوعُ أخوهُ ، ولا يَروى ويَعطَشُ أخوهُ ، ولا يَكتَسِيَ ويَعرى أخوهُ . فَما أعظَمَ حَقَّ المُسلِمِ عَلى أخيهِ المُسلِمِ !
وقالَ : أحِبَّ لِأَخيكَ المُسلِمِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ ، وإذَا احتَجتَ فَسَلهُ ، وإن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ ، لا تَمَلُّهُ ۳ خَيرا ولا يَمَلُّهُ لَكَ . كُن لَهُ ظَهرا ؛ فَإِنَّهُ لَكَ ظَهرٌ ، إذا غابَ فَاحفَظهُ في غَيبَتِهِ ، وإذا شَهِدَ فَزُرهُ وأجِلَّهُ وأكرِمهُ ؛ فَإِنَّهُ مِنكَ وأنتَ مِنهُ . فَإِن كانَ عَلَيكَ عاتِبا فَلا تُفارِقهُ حَتّى تَسأَلَ سَميحَتَهُ . وإن أصابَهُ خَيرٌ فَاحمَدِ اللّهَ ، وإنِ ابتُلِيَ فَاعضُدهُ ۴ ،

1.الكافي : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۵ عن أبي المغرا ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۵۶ ح ۵۳ .

2.الخصال : ص ۳۳۴ ح ۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۵۴ ح ۱ .

3.مَلِلْتُهُ : سَئمْته. وأمَلَّني : أبرمَني (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۵۲ «ملل») . «ولا تمَلّه خيرا» : الضمير المنصوب للأخ ، و«خيرا» تمييز عن النسبة في «لا تَمَلَّه» . و«لا يملّه» المستتر فيه للأخ ، والبارز للخير. ويحتمل النفي والنهي. وقيل : هما من الإملاء بمعنى التأخير ؛ أي لا تؤخّره خيرا ، ولا يخفى ما فيه ، والأوّل أصوب (مرآة العقول : ج ۹ ص ۳۴) .

4.عَضَدْتُه أعْضُدُه : أَعَنته (الصحاح : ج ۲ ص ۵۰۹ «عضد») .

الصفحه من 98