ما يَلحَقُ آخِرُهُم بِأَوَّلِهِم! وَاللّهِ مَا الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ إلّا كَنَفحَةِ ۱ أرنَبٍ ، الجِدَّ الجِدَّ عِبادَ اللّهِ! وَاستَعينوا بِاللّهِ رَبِّكُم . ۲
۲۰۳.الإمام عليّ عليه السلام :كُلُّ شَيءٍ مِنَ الدُّنيا سَماعُهُ أعظَمُ مِن عِيانِهِ ، وكُلُّ شَيءٍ مِنَ الآخِرَةِ عِيانُهُ أعظَمُ مِن سَماعِهِ ، فَليَكفِكُم مِنَ العِيانِ السَّماعُ ، ومِنَ الغَيبِ الخَبَرُ . ۳
۲۰۴.عنه عليه السلام :ما المَغرورُ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الدُّنيا بِأَعلى هِمَّتِهِ ، كَالآخَرِ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأَدنى سُهمَتِهِ . ۴
۲۰۵.عنه عليه السلامـ في تَمجيدِ اللّهِ عز و جل ـ :سُبحانَكَ ما أعظَمَ ما نَرى مِن خَلقِكَ! وما أصغَرَ كُلَّ عَظيمَةٍ في جَنبِ قُدرَتِكَ! وما أهوَلَ ما نَرى مِن مَلَكوتِكَ ! وما أحقَرَ ذلِكَ فيما غابَ عَنّا مِن سُلطانِكَ! وما أسبَغَ ۵ نِعَمَكَ فِي الدُّنيا! وما أصغَرَها في نِعَمِ الآخِرَةِ! ۶
1 / 4
خَصائِصُ الآخِرَةِ
أ ـ دارُ القَرارِ
الكتاب
«يَاقَوْمِ إِنَّمَا هَـذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَ إِنَّ الْاخِرَةَ هِىَ دَارُ الْقَرَارِ » . ۷
1.كذا في المصدر بالحاء المهملة ، والظاهر أنّها مصحّفة عن «نفجة» بالجيم ، قال ابن الأثير : كنفجة أرنب : أي كوثبته من مَجثَمه ، يريد تقليل مدّتها (النهاية : ج ۵ ص ۸۸ «نفج») .
2.الفردوس : ج ۴ ص ۱۴۸ ح ۶۴۵۶ عن عمر ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۹۷ ح ۴۳۱۶۳ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۴ ، عدّة الداعي : ص ۹۹ عنهم عليهم السلام وليس فيه ذيله من «فليكفكم ...» ، غرر الحكم : ج ۴ ص ۵۴۲ ح ۶۹۰۸ و ص ۵۴۱ ح ۶۹۰۷ و ج ۵ ص ۴۱ ح ۷۳۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۹۱ ح ۱۶۸ .
4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۷۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۲۴ ح ۱۱۲ .
5.سَبَغَت النعمةُ : اتّسعَت. وأسبَغَ اللّه ُ عليه النعمةَ : أَي أتَمّها (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۲۱ «سبغ») .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۱۸ ح ۴۳ ؛ المعيار والموازنة : ص ۲۵۷ نحوه .
7.غافر : ۳۹.