الهدیة - الصفحه 4

۲۱۲۰۹.صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي : استَعمَلَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله رجُلاً مِن بَني أسَدٍ يُقال لَهُ ابنُ الاُتبِيّةِ على‏ صَدَقَةٍ، فلَمّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُم و هذا اُهدِيَ لِي، فقامَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلَى المِنبَرِ... فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ علَيهِ ثُمّ قالَ: ما بالُ العامِلِ نَبعَثُهُ، فَيأتي فَيقولُ : هذا لَكَ و هذا لِي ؟! فهَلّا جَلَسَ في بَيتِ أبِيهِ واُمِّهِ فيَنظُرَ أيُهدى‏ لَهُ أم لا ؟ وَالّذي نَفسي بِيَدِهِ لا يَأتي بشي‏ءٍ إلّا جاءَ بهِ يَومَ القِيامَةِ يَحمِلُهُ على‏ رَقَبَتِهِ ، إن‏كانَ بَعيراً لَهُ رُغاءٌ أو بَقَرَةً لَها خُوارٌ أو شاةً تَيعَرُ .۱

۲۱۲۱۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وهُو يَتَبَرَّأُ مِنَ الظُّلمِ -: وأعجَبُ مِن ذلكَ طارِقٌ طَرَقَنا بمَلفوفَةٍ في وِعائها ، ومَعجونَةٍ شَنِئتُها ، كأ نَّما عُجِنَت بِرِيقِ حَيَّةٍ أو قَيئِها! فقلتُ : أصِلَةٌ أم زَكاةٌ أم صَدَقَةٌ ؟ فذلكَ مُحَرَّمٌ عَلَينا أهلَ البَيتِ ! فقالَ : لاذا ولا ذاكَ ، ولكِنَّها هَدِيَّةٌ ، فقلتُ : هَبِلَتكَ الهَبُولُ ! أعَن دِينِ اللَّهِ أتَيتَني لِتَخدَعَني ؟ أمُختَبِطٌ أنتَ أم ذو جِنَّةٍ ، أم تَهجُرُ ؟! واللَّهِ لَو اُعطِيتُ الأقالِيمَ السَّبعَةَ بما تَحتَ أفلاكِها ، على‏ أن أعصِيَ اللَّهَ في نَملَةٍ أسلُبُها جُلبَ شَعيرَةٍ ما فَعَلتُهُ ... .۲

۲۱۲۱۱.عنه عليه السلام : أيُّما والٍ احتَجَبَ عَن حَوائجِ النّاسِ احتَجَبَ اللَّهُ يومَ القِيامَةِ عن حَوائجِهِ ، وإن أخَذَ هَدِيَّةً كانَ غُلولاً ، وإن أخَذَ رِشوَةً فهُو مُشرِكٌ .۳

۲۱۲۱۲.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(أكَّالُونَ للسُّحتِ)۴-: هُوَ الرّجُلُ يَقضي لأخِيهِ الحاجَةَ ثُمّ يَقبَلُ هَدِيَّتَهُ .۵

۲۱۲۱۳.شرح نهج البلاغة عن نصر بن مزاحم : جاء عليٌّ عليه السلام حَتّى مَرَّ بالأنبار فَاستَقبَلَهُ ... دَهاقينها .. ثمّ جاؤوا يَشتدّونَ معه وبَينَ يَدَيهِ ومَعَهُم بَراذِينُ، فقال عليه السلام : ما هذهِ الدَّوابُّ الّتي مَعَكُم ؟! وما أرَدتُم بهذا الّذي صَنَعتُم ؟!
قالوا : أمّا هذا الّذي صَنَعنا فهُو خُلقٌ مِنّا نُعَظِّمُ بهِ الاُمَراءَ ، وأمّا هذهِ البَراذِينُ فهَدِيَّةٌ لكَ ، وقَد صَنَعنا لِلمُسلِمينَ طَعاماً وَهيّأنا لِدَوابِّكُم عَلَفا كَثيراً .
فقالَ عليه السلام : أمّا هذا الّذي زَعَمتُم أ نّهُ

1.صحيح البخاري : ۶/۲۶۲۴/۶۷۵۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۵/۳۴۵/۴۲ .

4.المائدة : ۴۲ .

5.جامع الأخبار : ۴۳۹/۱۲۳۴ .

الصفحه من 10