الهجرة - الصفحه 16

أن يعبد في أيّ قطعة منها كانت . ووسعة الأرض كناية عن أنّه إن امتنع في ناحية من نواحيها أخذ الدين الحقّ والعمل به فهناك نواحٍ غيرها لا يمتنع فيها ذلك ، فعبادته تعالى‏ وحده ليست بممتنعة على‏ أيّ حال.
وقوله : (فإيّايَ فاعْبُدونِ) الفاء الاُولى‏ للتفريع على‏ سعة الأرض ؛ أي إذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ، والفاء الثانية فاء الجزاء للشرط المحذوف المدلول عليه بالكلام . والظاهر أنّ تقديم «إيّايَ» لإفادة الحصر ، فيكون قصر قلب ، والمعنى‏ لا تعبدوا غيري بل اعبدوني ، وقوله : «فاعبُدونِ» قائم مقام الجزاء .
ومحصّل المعنى‏ : أنّ أرضي واسعة إن امتنع عليكم عبادتي في ناحية منها ، تسعكم لعبادتي اُخرى‏ منها فإذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ولا تعبدوا غيري ، فإن لم يمكنكم عبادتي في قطعة منها فهاجروا إلى‏ غيرها واعبدوني وحدي فيها .۱

3934 - النَّهيُ عَنِ التَّعرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

۲۱۱۰۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في وصيَّتِهِ لعليٍّ عليه السلام -: لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ .۲

۲۱۱۰۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ ، ولا هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ .۳

۲۱۱۰۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي بَري‏ءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ نَزَلَ مَع مُشرِكٍ في دارِ الحَربِ .۴

۲۱۱۰۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَقبَلُ اللَّهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بَعدَما أسلَمَ عَمَلاً ؛ حتّى‏ يُفارِقَ المُشرِكينَ إلَى المُسلِمينَ .۵

۲۱۱۰۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَنزِلُ دارَ الحَربِ إلّا فاسِقٌ بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ .۶

۲۱۱۰۶.كنز العمّال عن جَرير البَجَليّ : بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَرِيَّةً إلى‏ خَثعَمَ ، فاعتَصَمَ ناسٌ مِنهُم بالسُّجودِ ، فأسرَعَ فيهِمُ القَتلُ ، فبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله فأمَرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله بنِصفِ العَقلِ ، وقالَ : أنا بَري‏ءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ مُقيمٍ بَينَ أظهُرِ

1.الميزان في تفسير القرآن : ۱۶ / ۱۴۴ .

2.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۵ / ۱ .

3.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۷ / ۷ .

4.النوادر للرّ اوندي : ۱۴۷ / ۲۰۲ .

5.كنز العمّال : ۴۶۲۵۳ .

6.الجعفريّات : ۸۲ .

الصفحه من 18