الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - الصفحه 153

فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه و آله ، فأسلمت / 16 / همدان ۱ كلها في يوم واحد، فكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه و آله ذلك الكتاب خرّ ساجداً، ثم جلس فقال: السلام على همدان ۲ ثلاث مرات ، ثمّ بايع أهل اليمن على الإسلام . ۳

۳۹.وبالإسناد عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال:كان لأهل بدر مجالس يجلسونها لايشركهم فيها أحد، وكان أوّلهم دخولاً وآخرهم خروجاً علي بن أبي طالب عليه السلام . ۴

۴۰.وعنهم عن عبد الله بن الحرث، عن علي عليه السلام ، قال:وجعت وجعاً شديداً، فأتيت النبي صلى الله عليه و آله ، فأنامني في مكانه، وغطّاني بطرف ثوبه، وقام يصليّ، فصلّى ما شاء الله، ثمّ أتاني فقال لي: يا ابن أبي طالب قد برئت، لا بأس عليك، ما سألت ربّي عز و جل شيئاً إلاّ سألت لك مثله، ولا سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي . ۵

فهرست

1.كذا الصحيح، وفي المخطوطة: «مهران » وهو تصحيف.

2.كذا في المصادر الناقلة لهذا الحديث، وفي المخطوطة: «مهران » وهو تصحيف.

3.في بحار الأنوار (ج ۱۲، ص ۳۶۳) عن الإرشاد للشيخ المفيد (ج ۱ ص ۶۱): «فصل: ومن ذلك ما أجمع عليه أهل السير: أن النبي صلى الله عليه و آله بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، وأنفذ معه جماعة من المسلمين، فيهم البراء بن عازب رحمه الله، فأقام خالد على القوم ستة أشهر يدعوهم، فلم يجبه أحد منهم، فساء ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله فدعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأمره أن يقفل خالدا ومن معه. وقال له: إن أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معك فاتركه. قال البراء: فكنت فى من عقب معه، فلما انتهينا إلى أوائل أهل اليمن، بلغ القوم الخبر فتجمعوا له، فصلى بنا علي بن أبي طالب عليه السلام الفجر ثم تقدم بين أيدينا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ على القوم كتاب رسول الله صلى الله عليه و آله فأسلمت همدان كلها في يوم واحد، وكتب بذلك أمير المؤمنين عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلما قرأ كتابه استبشر وابتهج، وخرّ ساجدا شكرا لله عزوجل، ثم رفع رأسه فجلس وقال: السلام على همدان، السلام على همدان. وتتابع بعد إسلام همدان أهل اليمن على الإسلام. وهذه أيضا منقبة لأمير المؤمنين عليه السلام ليس لأحد من الصحابة مثلها ولا مقاربها، وذلك أنه لما وقف الأمر فى ما بعث له خالد وخيف الفساد به، لم يوجد من يتلافى ذلك سوى أمير المؤمنين عليه السلام فندب له، فقام به أحسن قيام. أنظر : صحيح البخاري ، ج ۵ ، ص ۲۰۶ ؛ دلائل النبوة ، ج ۵ ، ص ۳۹۶ ؛ تاريخ الطبري ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ؛ و ذخائر العقبى لأحمد بن عبدالله الطبري، ص ۱۰۹ .

4.لم نقف عليه.

5.في أمالي المحاملي (ج۱، ص ۲۰۳،ح ۱۸۵): أخبرنا أبو يحيى كجكد بن عبد الرحيم، ثنا علي بن قادم، قال: ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحرث، عن علي عليه السلام قال: وجعت وجعاً، فأتيت النبي صلى الله عليه و آله ، فأنامني في مكانه، وقام يصلّي وألقى عليّ طرف ثوبه، ثمّ قال: قد برئت يا ابن أبي طالب، لا بأس عليك، ما سألت الله شيئاً إلاّ سألت لك مثله، ولا سألت ربّي شيئاً إلاّ أعطانيه غير أنّه قيل لي: انّه لا نبيّ بعدي.

الصفحه من 155