ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - الصفحه 74

الْحَجَرُ الأَسْوَدُ ۱ ، يَأْخُذُهُ قَوْمٌ مِنَ الْقَرَامِطَةِ ، فَيُعِيدُهُ اللّهُ إِلَيْهَا عَنْ قَرِيبٍ عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنْ ذُرِّيَّتِي .
أَلاَ إِنَّ أَسْوَأَ [ الناسِ ] ۲ حَالاً فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بَلَدُ الْجَزِيرَةِ الْحَمْرَاءِ ، يَا لَهَا وَيَا لَأُخْتِهَا نَصِيبَيْن ، وَمَاهل يَنَالُهَا مِنْ سِنيْنَ ۳ عَدَد ، وَمَا يَتَجَدَّدُ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِئَةٍ مِنْ خَرَابِ الدُّورِ وَالقُصُورِ بِظُهُورِ الأَقْرَعِ النَّاقِصِ [ . . . ] ۴ المُكْفَهِرّ وَالْجُوعِ الْمُضِرِّ .
الوَيْلُ لِنَينَوَى الصُّغْرَى مِنْ بَنِي الأَصْفَرِ ، تَخْرُبُ دُورُهُمْ وَتَهْلِكُ أَمْوَالُهُمْ ، وَهِيَ دِيَارُ يُونُسَ بْنِ مَتّى عليه السلام .
قِيلَ : يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ، فَصِفْ لَنَا الأَقْرَعَ النَّاقِصَ .
فَقَالَ : هُوَ الّذِي جَمَعَ فَأَكْثَرَ ، وأُمْهِلَ فَتَجَبَّرَ ، قَلِيلُ الإِيْمَانِ ، كَثِيرُ الطُّغْيَانِ ، يَشِيدُ الْبُنْيَانَ ، بَعِيدُ الأَمَلِ ، عُمْرُهُ أَقْصَرُ مِنْ أَمَلِهِ ، ظُلْمُهُ كَثِيرٌ وَعَدْلُهُ قَلِيلٌ ، كَأَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ سِجِّيلٍ ، مَسْكَنُهُ نَصِيبَيْنَ . فَيَا مُصِيبَةُ لِتِلْكَ المَدِينَةِ وَمَا يَنَالُ أَهْلَهَا مِنْ غَلاَءٍ مُجْحِفٍ ، وَانْقِطَاعِ السَّبِيلِ ، وَلاَ عَالِمٌ يَزْجُرُهُ ، وَلاَ زَاهِدٌ يَعِظُهُ ، يُفْتُوهُ عَلَى ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ كَمَا يُرِيدُ ، أُولئِكَ الَّذِينَ بَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا . وَالّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَبَذَلَ فِيهِمُ السَّيْفَ حَتَّى يُلْحِقَ آخِرَهُمْ بِأَوَّلِهِمْ بِأَزِقَّةٍ كَفَرةٍ ۵
، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ مَوْتَتَهُ .
فَقَالَ مَالِكُ الأَشْتَرِ : وَمَا مَوْتَتُهُ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ؟
قَال : يَقْتُلُهُ أَخُوهُ الأَصْغَرُ ، يَمْلِكُ /306/ مَكَانَهُ تِلكَ القِلاَعَ ، وَيَكُونُ لَهُ شَأْنٌ

1.كذا .

2.سبق أن ذكرنا أن سلب الحجر الأسود و كان سنة ۳۱۷ .

3.زيادة منا يقتضيها السياق .

4.هنا نقص حيث الكلام منقطع .

الصفحه من 113