المراشح - الصفحه 311

أصحاب الرضا عليه السلام وبشر المستنير الجعفي من أصحاب الباقر عليه السلام ؛ ولغويٌّ وهو من ليس بمعلوم الحال لعدم ذكره .
والأول يجب أن يحكم بحسبه ومن جهته على الحديث بالضعف ولا يعلّق الأمر على استبانة حاله بخلاف الثاني ، فلا يحكم به على الحديث بالضعف ، بل لابد من الاستبانة من مظان استعلام حاله من الطبقات والأسانيد والمشيخات والإجازات والأحاديث والسير وكتب الأنساب وما يجري مجراها ، فإنْ ظفر بما يصلح للتعويل فذاك وإلاّ توقف .
قلت : نعم ، ولكن الأول أيضا متى استبان حاله فلا يكون مجهولاً .
قال رحمه الله ۱ في شرح مقدمته على الدراية :
وقد كفانا السلف الصالح من العلماء بهذا الشأن مؤونة الجرح والتعديل غالبا في كتبهم التي صنفوها في الضعفاء كابن الغضائري ، أو فيها معا كالنجاشي والشيخ أبيجعفر الطوسي والسيد جمال الدين أحمد بن طاووس والعلامة جمال الدين بن المطهر والشيخ تقيالدين ابن داوود وغيرهم ، ولكن ينبغي للماهر في هذه الصناعة ومَن وهبه اللّه تعالى أحسن بضاعة تدبُّر ما ذكروه ومراعاة ما قرروه ؛ فلعله يظفر بكثير مما أهملوه ، ويطلع على توجيه في المدح والقدح قد أغفلوه . . ـ إلى أن قال : ـ فلكل مجتهد نصيب . انتهى ۲ .

المرشح الثالث عشر

[أصحاب الرواية أو اللقاء]

اصطلاح كتاب الرجال للشيخ في الأصحاب : أصحاب الرواية لا أصحاب اللقاء ، ولذلك ذكر ابن أبيعمير في أصحاب الرضا عليه السلام لا في أصحاب الكاظم عليه السلام مع أنه لقيه عليه السلام ، وهو من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم وأعبدهم وأوحدهم جلالة وقدرا ، ومن أصحاب الإجماع ، وأفقه من يونس .

1.عبّر عنه في الرواشح (ص۶۲) ببعض الشهداء المتأخرين ، وقلنا في ما سبق أن المراد منه الشهيد الثاني قدس سرهفي شرح بداية الدراية .

2.انظر : الرواشح ، ص ۶۱ ـ ۶۳ ، الراشحة الثالثة عشر .

الصفحه من 348