قرآنٌ ، فجئت رسول الله فسلَّمت عليه ، فقال: لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة لهيأحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس ، ثمَّ تلا: إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحَاً مُبِينَاً*۱ .
2 ـ قال في الدرر الكامنة ۲ : عظم الصلح على نفر من المسلمين حتى كان لبعضهم فيه كلام .
أقول: ولم يصرح بهذا البعض مَنْ هو؟ تحاشياً عن ذكر اسمه لئلا يستلزم منقصة توجب زوال الهالة القدسيَّة حوله ، لكونه من كبار الصحابة ، مع عدم توجههم إلى أنَّ ذلك الشخص يعترف على نفسه بذلك ، ولا يجد في نفسه مانعاً عن ذكر هذا الكلام عنه .
3 ـ روى البخاري ۳ : قال : فقال عمر بن الخطاب: فأتيتُ نبي الله (صلى الله عليه وآله) .
فقلتُ: ألستَ نبي الله حقاً؟ قال: بلى .
قلتُ: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى .
قلتُ: فلمَ نعطي الدنيَّة في ديننا إذاً؟ قال: إني رسول اللَّه ، ولست أعصيه وهو ناصري .
قلتُ: أو ليس كنت تحدثنا أنَّا سنأتي البيت فنطَّوّف به؟ قال: بلى ، فأخبرتك أنَّا نأتيه العام ؟
ثمَّ خرج من عنده وجاء أبا بكر وحدّثه بما حدّث به النبي (صلى الله عليه وآله)فأجابه بما
1.قد حكى هذه النسبة للبخاري الكثير من المصادر ، ولكنَّنا لم نعثر عليهافي الموضع المحتمل وجود الرواية فيه وهو: ۲ / ۹۷۸ ، ولكنَّ كل من ذكر الرواية نسبها للبخاري ، فلعلها حُذِفت من الطبعات الجديدة ، ومنها: تفسير القرطبي: ۱۶ / ۲۵۹ نقلها بلفظ البخاري وفيه: ثكلت أم عمر ، تفسير ابن كثير: ۴ / ۱۸۴ وفيه: تقدمتُ مخافة أن يكون نزل فيَّ شيء ، مسند أبي يعلى: ۱ / ۱۳۸ ، البداية والنهاية: ۴ / ۱۷۶ ، الإمتاع: ص ۳۰۲ .
2.الدرر الكامنة: ۱ / ۱۹۳ .
3.صحيح البخاري: ۲ / ۹۷۸ برقم ۲۵۸۱ ، صحيح مسلم: ۳ / ۱۴۱۱ ، واللفظ هنا للبخاري .