الحافظ أبو نعيم الأصفهانيّ من «الأربعين حديثاً» وما ۱ رواه الحافظ الگنجي محمّد بن يوسف الشافعي في خمسة وعشرين باباً ، وما رواه محمّد ۲ بن طلحة الشافعي ، وغير ذلك .
وحكى ـ أيضاً ـ عن طرائف ابن طاوس مائة وعشرة أحاديث ، لكن ترك نقل ألفاظها وأسانيدها ، وإنّما ذكر أسماء من رواها في كتبهم ; كالبخاري ومسلم والحميدي والثعلبي والدينوري وغيرهم من الرواة والحفّاظ من أهل السنّة ۳ .
ثمّ حكى عن ابن طاوس أنّه قال : وأمّا الذي ورد من طرق الشيعة فلا تسعه إلاّ مجلّدات . انتهى .
وأمّا المعارضة بخبر «لامهديّ إلاّ عيسى» :
فهو ـ أيضاً ـ موهونٌ جدّاً ، إذْ صريح تلك الأخبار أو كصريحها : أنّ المهديّ غير عيسى ، وأنّه من ولد فاطمة ، أو من أهل البيت ، وأنّ عيسى يصلّي خلفه ، فلايرفع اليد عنها مع تواتُرها بهذا الخبر الشاذّ .
مع ضعف سنده :
كما عن الحاكم أنّه قال : أوردت هذا الخبر تعجّباً لامحتجّاً به .
وعن البيهقيّ: أنّه تفرّد به محمّد بن خالد .
وقال الحاكم: إنّه مجهولٌ .
وعن النسائي: أنّه منكرٌ .
وعن «عقد الدرر»: أنّ من زعم أنّ «لامهدي إلاّ عيسى» وأصرّ على صحّة
1.نسبها في البحار إلى كتابه «كفاية الطالب» لكنّها غير مذكورة فيه وإنّما هي مذكورة في كتابه «البيان في أخبار صاحب الزمان» وهو مطبوع ، وفي البحار ملخّص منه .
2.رواها في كتاب «مطالب السؤول» وهو مطبوع .
3.هذه الأحاديث وجدها ابن طاوس في كتاب «كشف المخفيّ من أحاديث المهديّ»تأليف ابن البطريق الحليّ ، راجع مجلتنا هذه «علوم الحديث»العدد(۱۳) الصفحات (۱۷۷ ـ ۳۰۰) .