أمر الله ، فهو كفرٌ» ۱ .
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : «للقائم منّا غيبةٌ ، أمدُها طويلٌ ، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلايجدونه ، ألا ! فمن ثبتَ منهم على دينه لم يقسُ قلبُه لطول أمد غيبة إمامه ; فهو معي في درجتي يوم القيامة» .
ثمّ قال: «إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعةٌ ، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه» ۲ .
وعن الصادق (عليه السلام) «إنّ لصاحب هذا الأمر غيبةٌ ، المتمسّكُ فيها بدينه كالخارط للقَتاد ، إنّ لصاحب هذا الأمر غيبةٌ ، فليتّق الله عبدٌ ، وليتمسّكْ بدينه» ۳ .
وعن الكاظم (عليه السلام) في الحديث المتقدّم: «إنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنّما هي محنةٌ من الله امتحن الله بها خلقه» ۴ .
وعن الرضا (عليه السلام) أنّه قيل له: ولِمَ سمّي القائم؟
قال (عليه السلام): «لأنّه يقوم بعد موت ذكره ، وارتداد أكثر القائلين بإمامته» .
قيل: ولِمَ سمّي المنتظر؟
قال: «لأنّ له غيبةً تكثر أيّامها ويطول أمدها; فينتظر خروجه المخلصون ، وينكره المرتابون ، ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلّمون» ۵ .
والأخبار في هذا المعنى كثيرةٌ تجدها في «الكافي» و«البحار» وغيرهما .
1.بحار الأنوار (ج۵۱) باب ما ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو في إكمال الدين (ص۲۸۸) .
2.البحار (ج۵۱) باب ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وإكمال الدين (ص ۳۱۴) .
3.الكافي باب الغيبة من كتاب الحجّة ، وإكمال الدين (ص ۳۴۶) .
4.الكافي باب الغيبة من كتاب الحجّة ، وإكمال الدين (ص ۳۵۹) .
5.) البحار باب أسمائه وكناه ، وإكمال الدين (ص ۳۷۸) .