إجازات الميرزا جعفر الطباطبايي الحائري - الصفحه 436

فله أن يروي عنّي جميع ذلك لمن له أهلية تلك المسالك ، أسأل اللّه تعالى أن يمنّ على المسلمين بطول بقاه ، وأن يزيد في ضوئه وسناه ، وأن يمنحه فصل الخطاب ، وعلم الكتاب ، والخلق الكريم ، والوزن بالقسطاس المستقيم .
وأوصيه بملازمة التقوى التي هي أسّ هذا الأمر ونظامه ، وعماده وقوامه ، والاحتياط الذي هو النجاة غدا ، والمنجاة أبدا ، وأن لا ينساني من الدعاء كما لا أنساه ، وأن يذكرني في خلوته مع سيده ومولاه .
وقد حرّر ذلك الجاني الأردكاني بيده الوازرة في بلدة كربلاء المشرّفة في السادس من شهر ربيع الثاني من سنة 1292
جمحلّ خاتمه الشريف :ج محمّد حسين 1285

( 8 )

إجازة المولى أبوتراب القزويني ۱

بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الحمد للّه الذي شرّع لنا الدين ، ورفع قواعده ، وأحكم أحكامه ومعاقده، وعظّم مشاعره ومشاهده ، فعلى مناره ، وجلى نهاره ، ولال شعاره ، وراق دثاره، وزخرفت بحاره ، وتضاعف آثاره . والصلاة والسلام على خير من انتجبه من الأنبياء، وأفضل من اختاره من ذواته العليا ، محمّد النبي الأمي التهامي المكي المدني المصطفى ، وعلى وصيّه ووزيره كلمة اللّه العليا ، وزوج البتول العذراء سيدة النساء ، عليّ أمير المؤمنين ، وعلى أولاده الأئمة النجباء ، صلاة دائمة لا تعدّ ولا تحصى .
وبعد ، فإنّي بعد ما أمعنت النظر في جملة من الرسائل . التي ألّفها السيّد

1.. المولى ابوتراب القزويني الشهير بميرزا بن السيّد مرتضى القزويني المعروف بالسكاكي (المتوفى ۱۳۰۳ق). انظر لترجمته: نقباء البشر، ج۱، ص۳۰؛ المآثر والآثار (تاريخ چهل ساله ايران)، ج ۱، ص ۲۰۴.

الصفحه من 446