سلوة الشيعة ( تاج الاشعار ) - الصفحه 272

يحكيه ، الأمينُ عَلى ما ينصُّه ويَرويه . فإنْ ارتابَ في صحّتها فاضلٌ ؛ فَدَعهُ وما يُريبه ، ولكَ مِنَ الحديثِ طيّبه ، وسمّيته ب سَلْوَة الشِّيعة ، واللّهُ المعينُ على نَسْخها ونَقْلِها ، المُوفِّقُ لِفَهْمِها وحِفْظها .
* * *
فَنَبْدأُ بما سَار مَسير الشمس وَالقَمر ، وأنْشَدَهُ أُولو الفَضْلِ في البَدْو والحَضَر :

رَضِيتُ بِما قَسَّم اللّهُ ليوَفَوَّضْتُ أمري إلى خَالِقي
لَقَدْ أحْسَنَ اللّهُ فيما مَضىكذلك يَحْسِنُ فيما بَقي
* * *

محمّدٌ النَبيّ أخي وصهريوحمزةُ سيّد الشُّهَداء عمّي
وَجَعْفرٌ الّذي يُضْحي ويُمْسييَطيرُ مَعَ المَلائكة ابنُ أُمّي
وبنْتُ محمّدٍ سَكَني وعُرْسيمسوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسِبطا أحمدٍ نَجلاي منهافأيّكُم لَهُ سَهْمٌ كسَهْمي!
سَبَقْتكُمُ إلى الإسلامِ طرّاغُلاما ما بَلَغْتُ أوانَ حُلْمي
فأوجَبَ لي وَلايَتَه عليكُمرَسُولُ اللّهِ يومَ غَديرِ خُمِّ
/ 249 / وأوصاني النبيّ على اختيارٍلأمّته رِضىً منه بحُكْمي
فَمَنْ هذا لَهُ فَخرٌ كفخريومَنْ هذا لَهُ يومٌ كَيومي؟
ألاَ مَن شاءَ فليؤمن بهذاوإلاّ فَلْيَمُتْ كَمَدا بِغَمّ
فويلٌ ثُمّ ويلٌ ثمّ وَيلٌلجاحِدِ طاعتي مِنْ غَير جُرْمِ
* * *

لَنَقْلُ الصَّخرِ مِنْ قُلَل الجبالأحبَّ إليَّ مِنْ منن الرِّجالِ
يقولُ الناس لي في الكَسب عارٌفَقُلتُ : العارُ في ذُلّ السؤالِ
* * *

ما أحْسَنَ الدُّنيا وإقبالهاإذا أطاعَ اللّهُ مَنْ نالَها
فاحْذَر زَوالَ الفَضْل يا جَابِراوأعط مِنْ دُنياك مَنْ سَالَها
مَنْ لَم يواسِ الناسَ مِنْ فَضْلهعَرَّض للإدبارِ إقبالَها
فإنّ ذا العرش جزيلُ العَطايُضعِفُ بالحبَّة أمثالَها
* * *

إذا كُنْتَ في نِعْمةٍ فَارْعَهافإنّ المَعاصي تُزيل النِعَم
وَكُنْ مُوسرا شئت أم مُعْسرافما تَقْطَعُ العيشَ إلاّ بهَمّ
حَلاوَةُ دُنياكَ مَسْمُومةٌفلا تأكلِ الشَّهدَ إلاّ بِسَمّ
إذا تَمَّ أمرٌ دنا نَقصُهُتوقَّع زَوالاً إذا قيل : تمّ
* * *

النّاسُ منْ جَهة الأمثال 1 أكْفاءُأبوهُمُ آدمُ والأُمّ حَوّاءُ
فإنْ يكَنْ لَهُمُ في أصلهم شرفٌيُفاخرونَ به فالطّينُ والماءُ
ما الفَخْرُ إلاّ لِأهل العِلْم إنّهُمُعَلى الهُدى لِمَن اسْتَهدى أدلاّءُ
وقيمةُ المَرءِ ما قدْ كانَ يُحْسِنهوالجاهلونَ لأهلِ العِلْم أعداءُ
* * *

صُن النَفْسَ واحْمِلْها عَلى ما يَزينهاتَعِشْ سالِما ، والقولُ فيكَ جميلُ
فإنْ ضاقَ رزقُ اليوم فَاصْبِر إلى غدٍعَسى نَكَباتُ الدَّهرِ عنكَ تزولُ
فَلا ترينَّ النّاسَ إلاّ تَجَمُّلاًنَبا بِكَ دهرٌ أو جَفاكَ خَليلُ
فَلا خَيرَ في وُدِّ امرئٍ مُتلوّنٍإذا الريحُ مالَتْ مالَ حيثُ تَميلُ
جَوادٌ إذا اسْتَغْنيتَ عَن أخذِ مالِهِوعِند احتمالِ الفَقْرِ عَنْكَ بَخيلُ
فما أكثرَ الإخوانَ حَين تَعُدُّهُموَلكنَّهُم في النائِباتِ قَليلُ
* * *

نَفْسِي عَلى زَفَراتِها مَحبُوسةٌيا لَيْتَها خَرَجَتْ مع الزَفَراتِ
لا خَيْر بَعْدَك في الحَياة وإنَّماأبكِي مَخافَة أنْ تَطُولَ حياتي
* * *

/250/ قَدْ شابَ رأسي ورأس الحِرص لم يَشِبإنّ الحريصَ عَلَى الدُّنيا لفي تَعَ
ب

مالي أراني إذا ما رُمتُ مرتبةًفَنِلْتُها ، طَمَحَتْ عيْني إلى رُتَ
ب

باللّهِ ربِّكَ كَمْ بيتٍ مررتُ بهقد كانَ يَعْمُرُ باللّذاتِ و الطّرَ
ب

طارتْ عُقابُ المنايا في جَوانبِهِفَصارَ مِنْ بعدها للوَيْلِ و الخَرَ
ب

احبسْ عِنانك لا يَجْمح به طلبٌفلا وربِّك ما الأرزاقُ بالطّلَ
ب
* * *

ومُنذِرَتي مِنْ نُحُوس القِرانوَمَا هُو مِنْ شَرِّه كائنُ
ذنوبي أخافُ فأمّا القِرانفإنِّي مِنْ شَرِّه آمنُ
* * *
فلا تجزع فإنْ أعْسَرتَ يومافَقَدْ أيْسَرتَ في دهرٍ طويلِ
فلا تيأس فإنّ اليأس كُفرٌلعلَّ اللّهَ يُغنِي عن قَليلِ
فَلا تظنُنْ بربِّك ظنَّ سوءٍفإنّ اللّه أولى بالجميلِ
رأيتُ العُسْرَ يتبعه يَسارٌوقول اللّه أصدقُ كلّ قيلِ
* * *

إنّما الدُّنيا بلاءٌلَيس للدُّنيا ثُبُوتُ
إنّما الدُّنيا كبيتٍنَسَجَتْهُ العنكبوتُ
وَلَعَمْري عن قليلٍكلّ مَنْ فيها يموتُ
إنّما يَكْفِيك منهاأيّها الطالبُ قوتُ
كلّ مَنْ فيها لَعَمْريعن قليلٍ سَيَفُوتُ
* * *

اللَّيلُ داجٍ والكباش تَنْتَطِحنطاح اُسدٍ ما أراها تصْطَلِح
فَمَنْ نَجا برأسه فقد رَبِحمنها قيامٌ ، ثُمّ منها مُنْبَطِح 2
* * *

الموتُ لا وَالِدا يُبْقي وَلا وَلَداهذا السَبيلُ ، إلى أنْ لا ترى أحدا
كانَ النبيُّ ولم يَخْلُد لأمّتهلو خَلّد اللّهُ خَلْقا بَعده 3 خَلَدا
للموتِ 4 فيها سهامٌ غيرُ خاطئةٍمَنْ فاته اليومَ سَهْمٌ لم يَفُتْهُ غدا
* * *
وإنّ حسائي مِنْكِ يا بنتَ أحمدٍبإظهار ما أخْفَيتُهُ لَشَديدُ
أتَضْرعُني الحُمّى لديك وأشْتَكيإليكِ ومالي فِي الرِّجالِ نَديدُ
ولكنْ لأمر اللّه تعمُر تائبا/ 251 / وَلَيْس عَلى حُكْم الإله جَلِيْدُ
وفي هذه الحُمّى دَليلٌ بأنّهالموتِ البرايا قائدٌ وبريدُ
* * *

مالي وَقَفْتُ عَلى القُبُور مُسَلِّماقَبر الحَبيب فَلَمْ يَرُدَّ جَوابي!
أحبيبُ ، مالكَ لا تجيبُ مناديا 5 أمَللْت 6 بَعْدي خِلَّةَ الأحبابِ؟
قال الحبيبُ : وَلَيْس 7 لي بِجَوابكُمْوأنا رَهِينُ جنادلٍ وتُرا
ب

أكَلَ التُّرابُ محاسِني فَنَسِيتُكُمْوشُغِلْتُ 8 عَن أهلي وَعَنْ أترابي!
فَعَلَيكُمُ مِنّي السَّلام تَقَطّعتْعَنّي وعَنكُم خلَّة الأحبا
ب
* * *

ألْبِس أخاكَ عَلى عُيُوبِهواسْتُر وغَطِّ عَلى ذُنُوبِه
واصْبِر على ظُلْم السَّفيهوللزَّمان على خُطُوبِه
وَدَع العِتابَ تَكَرُّما 9 وَكِلِ الظَّلُومَ إلى حَسِيبِه
* * *

ألم تَر أنّ الدَّهر يَومٌ وليلةٌيكُرّانِ مِنْ سَبْتٍ جديدٍ إلى سَبتِ
فَقل لجديد الثَّوب : لابُدّ مِنْ بلىًوَقُلْ لاجتماع الشَّمْلِ : لابُدَّ مِن شَتِّ
إنّ الَّذينَ بَنَوا فطالَ بناؤهمواسْتَمتَعُوا بالأهلِ وَالأولادِ
جَرَتِ الرِّياحُ عَلى محلّ دِيارِهمفكأنَّهُم كانوا على مِيْعادِ
* * *

اِصْبِر عَلى تَعَبِ الإدلاجِ 10 والسّهرِوَللرَّواحِ عَلى الحاجَاتِ وَالبُكَرِ
لا تَضْجَرنَّ ولا يُعْجِزك مَطْلَبُهافالنُّجْح يَتْلَفُ بين العَجْز والضَّجرِ
إنّي وجدتُ وفي الأيّام تجربةٌللصَّبر عاقبةً محمودةَ الأثَر
وقَلّ مَنْ جَدَّ في أمرٍ يُطالبُهُفاسْتَصحبَ الصبر إلاّ فازَ بالظَّفر
يا طالبَ الصَّفو في الدُّنيا بلا كَدَرِطَلبْتَ معدومةً فَايْئَسْ عَن الظَّفَر
واعْلَم بأنّك ما عُمِّرتَ مُمْتَحَنٌبالخَير والشَّر ، والمَيْسُورِ والعُسرِ
أنّى تنالُ بها نَفْعَا بلا ضَرَر!وإنّما خُلِقَتْ للنَّفع والضَّررِ
في الجُبْنِ عارٌ ، وفي الإقدام مكرمةٌوَمَنْ يفرُّ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ القَدَرِ
* * *

/ 252 / اِصْبِر قليلاً فَبَعد العُسْرِ تَيْسيرٌوكُلّ أمرٍ لَهُ وقتٌ وَتَدبيرُ
ولِلْمُهيمنِ في حالاتنا نَظَرُوَفَوق تقديرنا للّهِ تقديرُ
* * *

جميع فوائد الدُّنيا غرورُوَلاَ يَبْقى لمسرورٍ سُرُورُ
وَقُلْ 11 للشّامِتينَ بنا : أفِيْقُوافإنّ نوائب الدُنيا تدورُ
* * *
فلو كانت الدُّنيا تُنالُ بظُنَةٍ 12 وفضلٍ وَعَقلٍ ، نِلْتُ أعلى المَراتِ
ب

ولكنّما الأرزاقُ حظٌّ وقِسْمَةٌبِفَضْلِ مليكٍ لا بِحيلَة طال
ب
* * *

أنا الذي سَمَّتني أُمّي حيدرةرسالُ 13 آجامٍ وليثٌ قَسْوَرة
عَبْلُ الذّراعَيْنِ شديد القَصَرَة 14 أكيلكُمْ بالسَّيفِ كيل السَنْدَرة
أضْرِبُ بالسَّيف رِقابَ الكَفَرة 15
* * *

تَكثَّر مِنَ الإخوان ما اسْطَعت إنَّهمعمادٌ إذا اسْتَنْجَدتهم ، وظُهورُ
فَما بكثيرٍ ألفُ خِلٍّ وصاحبٍوإنَّ عدوّا واحدا لَكثيرُ
* * *

أتمُّ النّاس أعرفُهُم بِنَقْصهفأبْتَعُهم لشهوته وَحِرْصه
فَدانِ عَلَى السَّلامة مَنْ تُدانيوَمَن لم تَرضَ صحبته فأقصه 16
وَخَلّ الفَحْصَ ما اسْتَغنيتَ عنهفكَمْ مُسْتَجلِبٍ عَطَبا بفحصه
* * *

دَعِ الحِرصَ عَلى الدُّنياوَفي العَيْش فَلا تَطْمَعْ
ولا تَجْمَع مِنَ المال فلا تَدْري لِمَنْ تَجْمَع
فَلا 17 تَدْري أفي أرضكَ ، أم في غيرها تُصْرَع
وإنّ 18 الرِّزقَ مَقسومٌوكدُّ 19 المرءِ لا يَنْفَع
فقيرٌ كلُّ ذي حرصٍ 20
غَنيٌّ كلُّ مَنْ يَقْنَع
* * *

لَو كان بِالْحِيل الغِنى ، لوجدتنيبِنُجُومِ أقطار السَّماءِ تَعلُّقي
لكنّ مَنْ رُزِقَ الحِجى حَرُمَ الغِنى 21 ضدّانِ مفترقانِ أيّ تَفرُّقِ
* * *

قَومي إذا اشْتَبَك القَناجَعَلُوا الصُّدُورَ لَها مسالِك 22
اللاَّبِسِينَ قُلُوبهم فَوقَ الدُّرُوع لِدَفْع ذلك
23
* * *
* * *
اُشدُدْ 24
حَيازيمَك للموتِفإنّ الموتَ لاقيكا
ولا تَجْزَعْ مِنَ الموتِإذا حَلَّ بِوادِيكا
25 مَنْ لم يكن جِدُّهُ مُساعِدَهُفَحَتفهُ أنْ يَجِدّ في الحَركَه
فَقُلْ لمَنْ حالُه مولّيةٌلا تعرِضَنْ بالحِراك لِلْهَلَكَه!
* * *

/ 253 / يا مَنْ بِدُنياهُ اشْتَغَلْوَغَرَّهُ طُولُ الأَملْ
الموتُ يأتي بَغْتَةًوَالقَبْرُ صُنْدُوقُ العَمَلْ
* * *

أُريدُ حباءه ، ويُريدُ قَتْليعُذيركَ مِنْ خليلك مِنْ مُرادِ!
* * *

صيْدُ المُلُوكِ أرانبٌ وثَعالبٌوإذا رَكِبْتُ فصيديَ الأبطالُ!
* * *

أخَافُ وأرجُو عَفْوَه وعِقابَهُوأعْلَمُ حقّا أنّه حَكَمٌ 26 عَدْلُ
فإن يكُ عفوٌ ، فهو منه تَفَضُّلٌوإنْ يكُ تَعذيبٌ ، فإنّي لهُ أهلُ
* * *

دَعْ ذِكْرهنّ فَما لَهُنَّ وَفاءُرِيحُ الصَّبا وعُهُودُهنَّ سَواءُ
يكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لا يَجْبرنَهُوَقُلُوبهُنَّ مِنَ الدواء خَلاءُ
* * *
فإنْ تكنِ الدُّنيا تُعَدُّ نفيسةًفَدارُ ثوابِ اللّه أعلى وأنْبَلُ
وإنْ تكن الأرزاق قِسْما مقدَّرا 27 فَقِلَّة حِرْص المرءِ في الكسبِ أجْمَلُ
وإنْ تكن الأموالُ لِلتَركِ جَمْعُهافَما بالُ مَترُوكٍ به الحُرُّ يَبْخَلُ
وإنْ تكُنِ الأبدانُ لِلْموتِ أُنشِئتْفَقَتْلُ امْرِئٍ في اللّه بالسَّيفِ أفضلُ
* * *

كَيفيّة النَّفسِ 28 لَيْسَ المرءُ يُدْرِكُهافكيفَ كيفيّة الجبّار في القِدَمِ!
هُوَ الذي أنشأ الأشياءَ مُبْتَدِعافكيفَ يُدْرِكُهُ مُسْتَحدَثُ النَّسَم
* * *

فمَن يَحْمِدُ الدُّنيا بشيءٍ 29 يَسُرُّهُ فَسَوفَ . لَعَمْري . عن قليلٍ يَلُومها
إذا أقْبَلَتْ كانت على المرء فِتنةً 30 وإنْ أدْبَرتْ كانتْ كثيرا همومها
* * *

لا تُودِعِ السِّرَّ إلاّ عند ذي كَرَمٍوالسِّرُ عِند كِرامِ النّاسِ مكتومُ
/ 254 / والسِّرُ عندي في بَيْتٍ لَهُ غَلَقٌقَدْ ضَاعَ مِفْتاحُهُ ، والبابُ 31 مَختومُ
* * *

كَمْ مِن أديبٍ فَطِنٍ عَالمٍمُسْتكْمِلِ العَقْلِ مُقلٍّ عَديم
وَمِنْ جَهُولٍ مُكْثِرٌ مَالَهُ«ذَلك تَقْدِيرُ العَزيز العَلِيم»
* * *
إذا اجْتَمَعتْ عَلْياء مَعْدٍ ومَذْحِجِبمعركةٍ يوما فإنّي أميرُها
مُسَلَّمةٌ أكفالُ خَيْليَ في الوَغَاومكلومةً لَبّاتُها ونُحُورُها
حرامٌ عَلى أرماحنا طَعْنُ مُدْبرٍوتَندقُّ منها في الصُّدورِ صُدورُها
* * *

إنّ الَّذينَ شَروا دنيا بآخرةٍلم يَرْبَحُوا باتِّخاذ البَيْعِ ، بَلْ خَسِروا
بَاعُوا كَرِيما جَديدا باقيا حَسَنابدارسٍ طامسٍ ، يا بئس ما اتّجرُوا
* * *

لا تَخْضعَنَّ لمخلوقٍ على طَمَعٍفإنّ ذلكَ نقصٌ 32 مِنك في الدِّينِ
واسْتَرزِقِ اللّهَ ممّا في خزائنِهِفإنّ ذلك بَينَ الكافِ والنُّونِ
ما أحسنَ الدِّين والدُّنيا إذا اجْتَمَعالاَ بارَك اللّهُ في الدُّنيا بلا دينِ
33
* * *

هوّن الأمْرَ 34 تَعِشْ في راحةٍقَلَّما 35 هوَّنتَ إلاّ سَيَهُون
تَطْلبُ الراحة في دار العَناخَابَ مَنْ يَطْلُبُ شَيئا لا يكون
36 إذا هبَّتْ رياحُكَ فَاغْتَنِمهافَعُقبى كلّ خافِقَةٍ 37 سُكونُ
فلا 38 تَغْفَل عَن الإحسانِ فيهافَلا 39 تدري السُّكون متى يكونُ
* * *

لَنِعْمَ اليومُ يومُ السَّبْتِ حَقَّالِصَيْدٍ إنْ أرَدْتَ بلا امْتِراءِ
وفي الأحدِ البناءُ لأنّ فيهتَبدّى اللّهُ في خَلقِ السَّماء
وفي الإثنين إنْ سافرتَ فيهسَتَظْفَرُ بالنَّجاحِ وبِالثَّراءِ
وَمَنْ يُرِدِ الحِجامَةَ فالثُّلاثاففي سَاعَاتِهِ سَفْكُ الدِّماءِ 40
وإنْ شَرِبَ امرؤٌ يوما دواءًفنِعمَ اليومُ يومُ الأربعاء
وفي يَومِ الخَميس قَضاءُ حاجٍ 41 فَفيه اللّهُ يَأذَنْ بالدُّعاءِ
وفي الجُمُعاتِ تزويجٌ وعُرْسٌوَلَذّاتُ الرِّجال مَعَ النِّساءِ
وهذا العِلْمُ لا يَعْلَمْهُ إلاّنَبِيٌّ أو وَصِيُّ الأنبياء
* * *

/ 255 / إذا اشْتَمَلَتْ على اليأسِ القلوبُوَضاقَ لما به الصَّدْرُ الرَّحِيْ
ب

وأوطَنَتِ المكارهُ وَاطمَأنَّتْ 42 وأرْسَتْ في أماكنها القُلُوبُ 43
وَلَمْ يُرَ 44 لانكشافِ الضُّر وجهٌ 45 ولا أغنى بحيلته الأري
ب

أتاك عَلى قنوطٍ 46 مِنْك غوثٌيمُنُّ به اللّطيف المُسْتَجي
ب

وَكلُّ الحادِثاتِ إذا تَناهَتْفَموصُولٌ بها فرجٌ قَري
ب
* * *

إنْ عضَّك الدَهرُ فَانْتَظِر فَرَجافإنّه ناظِرٌ 47 بمُنْتَظرِه
أو مَسَّك الضُّر وابْتُليتَ 48 بهفاصبر فإنّ الرَّخاء في أثْرِه
رُبَّ مُعافى شَكا تقَلّبهوَمُشْتَكٍ ما ينامُ مِنْ سَهَره
49
وآخرُ 50 في عَشاءِ لَيْلَتهدَبَّ إليه البلاءُ في سَحَر[ه]
مَنْ صَحِبَ 51 الدهرَ ذَمّ صُحبتَهونالَ مِنْ صَفْوِه وَمِنْ كَدَر[ه]
* * *

يا عمروُ ، قَد لاقيتَ فارسَ بُهْمَةٍ 52 عِنْد اللِّقاء معاودَ الإقدامِ
يَدعُو 53 إلى دين الإله ونصرِه
وإلى الهُدى وشرائع الإسلام

بمُهَنَّدٍ عَضْبٍ دقيقٍ 54 حدُّهذي رونقٍ يُبري 55 الفِقارَ صُنامِ
ومحمّدٌ فينا كأنّ جَبينَهُشمسٌ تَجلَّتْ مِنْ خلال غَمامِ
واللّهُ ناصرُ دينه ونبيّه
ومعينُ كلِّ موحّدٍ مِقْدامِ
شَهِدَتْ قريشٌ وَالقبائل 56 كلّهاأنْ ليس فيها مَنْ يقومُ مقامي
* * *

ألَمْ تر أنّ اللّهَ أبلى رَسُولَهبَلاءَ عَزيزٍ ذي انتقامٍ وذي فَضْلِ
وقَد أنزل الكفّار دار مذلّةٍفلاقوا هوانا مِنْ إسارٍ ومِنْ قتلِ
وحَكّمَ فيهم يَومَ بدرٍ رسولَهوقوما كُماةً نعلهم أحْسَنَ النَّعلِ
بأيْديهِمُ بيضٌ خِفافٌ قواطِعٌوقَدْ حادَثوها بالجلاء وبالصَّقلِ
فكَمْ غادروا مِن ناشى ءٍ ذي حميّةٍصريعا ، ومِنْ ذي نجدةٍ منهُمُ كهلِ
نوائحُ تبكي عُتْبَة الغيّ وابنَهُوشيْبَة تبكيه وتبكي أبا جَهْل
* * *

/ 257 / لكلّ اجتماعٍ مِنْ خليلين فُرقةوكلُّ الّذي دُونَ المَماتِ قليلُ
وإنّ افتقادي فاطِما بعد أحمددليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ
* * *

بُنَيَّ إذا ما جاشَتِ التُركُ فانتظرولايةَ مهديٍّ يقومُ ويَعْدِلُ
وذَلَّ ملوك العَدْل مِنْ آل هاشمٍوبويعَ منهم مَنْ يجورُ ويَعْدِلُ
فَثَمَّ يَقومُ القائمُ الحقُّ منكمفبالحقِّ يأتيكُم وبالحقّ يَعْمَلُ
سَمِيُّ نبيّ اللّه ، نَفْسِي فداءُهُفَلا تَخْذِلوه يا بَنيَّ وَعجِّلوا
* * *

اللّهُ حيٌّ ، قديمٌ ، قادرٌ ، صَمَدُوَلَيْسَ يَشْرَكُهُ في مُلْكِه أحدُ
هو الّذي عَرّف الكفارَ مَنزِلَهُموالمؤمنينَ سَيَجْزِيهِم كما وُعِدُوا 57
فإنْ تكُنْ دولةٌ كانتْ لَناعِظَةٌفهل عَسى أنْ يُرى في غيّها رَشَد
وَيَنْصُر اللّهُ من والاهُ إنّ لهنصرا ، ويَمثُل للكفّار إذ عَنَدوا 58
فإنْ نطقتُم بفخرٍ لا أبا لكُمُفِيمَنْ تضمّن مِنْ إخواننا أحدٌ 59
فإنّ طلحةَ غادَرْناه مُنجدلاًوللصفائحِ نارٌ بيننا تَقِدُ
والمرءُ عثمانُ أرْدَتْه أسِنَّتُنافجَيبُ زوجتهِ إذا خُبِّرَتْ قَدَدُ 60 كانوا 61
الذوائبَ مِن فِهرٍ وأكرمَهاثُمّ 62 الأنوفَ وحيثُ الفَرعُ والعَددُ
وأحمدُ الخيرُ قد أودى على عَجَلٍتحت العَجَاج أبيّا وهو مجتهدُ
فَظَلّت الطيرُ والضِبعانُ تَركبهفَحامِلٌ قطعةً منهم ومُفتقَدُ 63

1.في هامش المخطوط : «التمثال» وفي أوّل الديوان أيضا : «التمثال» .

2.في هامش النسخة : أي ألقاه على وجهه ، فانبطح .

3.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : قَبْلَهُ .

4.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : فينا .

5.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : تَرُدُّ جوابنا .

6.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : أنَسِيْتَ .

7.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : وكيف .

8.في ديوان الإمام عليّ عليه السلام : وحُجبتُ .

9.في ديوان الإمام علي عليه السلام : وَدَعِ الجوابَ تفضّلاً .

10.الإدلاج : السير في الليل .

11.في الديوان : فقل .

12.في الديوان : بفطنةٍ .

13.كذا في الأصل ، وفي الديوان : ضَرْغامُ .

14.في الديوان : القصوَرَة .

15.في الديوان : عَبْلُ الذراعين شديد القصورةكليث غاباتٍ كريه المنظره أكيلكُم بالسيفِ كيل السَّندرهأضربكم ضربا يُبينُ الفقره وأترك القرنَ بقاعٍ جزرهأضربُ بالسَّيف رِقابَ الكَفَره

16.أي أبعده .

17.في الديوان : ولا .

18.في الديوان : فإنّ .

19.في الديوان : سوءُ .

20.في الديوان : فقيرٌ كلُّ من يَطْمَع .

21.في الديوان : لكن مَنْ رُزِقَ الغِنى حُرِمَ الحِجى .

22.في الديوان : مسالك .

23.في الديوان : اللابِسُونَ دُرُوعهمفوق الصُّدور لأجل ذلكْ

24.والظاهر كونُ «اشدد» خارجةً عن البيت ؛ فهي إمّا من علي عليه السلام أو مِن الراوي أو مِن أحد الشُّراح في بيان ما هو مقدّرٌ في «حيازيمك» . راجع : الكامل للمبرّد ، ص۹۳۲ ؛ العمدة لابن رشيق ، ج۱ ، ص۱۴۱ .

25.في الديوان أربعة أبيات أُخرى بعد هذين البيتين وهي : فإنّ الدرع والبيضة يَوْمَ الروع يكفيكا كما أضحكك الدهركذاك الدهرُ يُبْكِيكا فقد أعرِفُ أقواماوإنْ كانوا صعاليكا مساريع إلى النَّجدَة ، للغيّ متاريكا

26.في هامش المخطوط : التمثال ، وفي أوّل الديوان أيضا : «التمثال» .

27.في الديوان : وإنْ تكن الأرزاق حظّا وقسمةً .

28.في الديوان : المرء .

29.في الديوان : لعيش .

30.في الديوان : حَسرةً .

31.في الديوان : والبيت .

32.في الديوان : وَهْنٌ .

33.في الديوان بعد البيتين الأوّلتين : إنّ الذي أنتَ ترجُوهُ وتَأمَلهُمِنَ البريّة مسكينُ ابن مسكينِ ما أحسنَ الجودَ في الدنيا وفي الدينِوأقبح البخلَ فيمن صيغَ منْ طين ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعالا باركَ اللّه ُ في دنيا بلا دينِ لو كان باللُّبِّ يزداد اللبيبُ غنىًلكان كلُّ لبيبٍ مِثلَ قارُونِ لكنّما الرِّزقُ بالميزان من حِكمٍيُعطَى اللبيبُ ويُعطَى كُلُّ مأفو

34.في الديوان : الأمرَ .

35.في الديوان : كلّ ما .

36.بيت ثانٍ لم يرد ذكره في الأصل ، وهو مذكور في الديوان : ليس أمرُ المرء سَهْلاً كُلّهُإنّما المرءُ سُهُولٌ وَحزُو

37.أي الاضطراب .

38.في الديوان : فما .

39.في الديوان : ففي ساعاتها حرقُ الدماء .

40.جمع حاجة .

41.في الديوان : اسْتَقَرَّتْ .

42.في الديوان : الخُطُوبُ .

43.في الديوان : تر .

44.في الديوان : وجها .

45.في الأصل قنوت .

46.في الديوان : نازلٌ .

47.في الديوان : أو بُليتَ .

48.في الديوان : كم مِنْ مُعانٍ على تَهَوُّرِهومُبْتَلىً ما يُنام مِنْ حَذَره

49.في الديوان : آمن .

50.في الديوان : من مارس .

51.في الديوان : همّةٍ .

52.ورد في الديوان بيت بعد البيت الأوّل وهى : من آل هاشم منْ سناءٍ باهنٍومهذّبين متوّجين كرام

53.في الديوان : رقيق .

54.في الديوان : يفري .

55.في الديوان : البراهم .

56.في الديوان : والمؤمنون سيجبرهم بما وعدوا .

57.في الديوان : نصْرا يمثّل بالكفّار إن عندوا .

58.في الديوان : اللحْد .

59.في الديوان : فجيبُ زوجتهِ إذ أُخبرت قِددُ .

60.ورد في الديوان بيتٌ قبل هذا البيت وهو : في تسعةٍ ولواءٌ بَيْنَ أظهُرهملم يَنْكِلوا عَنْ حياضِ الموتْ إذ وردوا

61.في الديوان : حيثُ .

62.هذا البيت والذي قبله مفقودتان في الديوان ، كما وردت ستة أبيات في الديوان مفقودة في أصلنا .

الصفحه من 290