دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - الصفحه 40

على جملة من الروايات والآيات. ولتصحيح هذا الاتجاه بيّن أئمّة أهل البيت عليهم السلام استحالة رؤية اللَّه تعالى؛ لأنّها تُفضي الى القول بالتشبيه، مفسّرين الروايات والآيات التي استدلّ بها أهل الحديث على القول بإمكانية الرؤية.
عن عبد العظيم الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قال علي بن موسى الرضاعليه السلام في قول اللَّه عز و جل (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ)۱ يعني مشرقة تنتظر ثواب ربّها ۲ .
وعن عاصم بن حميد، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: ذاكرت أبا عبد اللَّه عليه السلام فيما يروون من الرؤية فقال: الشمس جزء من سبعين جزءاً من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءاً من نور العرش، والعرش جزء من سبعين جزءاً من نور الحجاب، والحجاب جزء من سبعين جزءاً من نور الستر، فإن كانوا صادقين فليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب ۳ .
وعن عبد السلام بن صالح الهَرَوي، قال: قلت لعليّ بن موسى الرّضاعليه السلام: ياابن رسول اللَّه، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: أنّ المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة؟
فقال عليه السلام: يا أبا الصّلت، إنّ اللَّه تبارك وتعالى فضّل نبيّه محمّداًصلى الله عليه وآله على جميع خلقه من النبيّين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، ومتابعته متابعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، وقال عزّوجلّ: (مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه)۴ وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّه يَدُ اللَّه فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)۵.

1.القيامة: ۷۵/۲۲و۲۳

2.التوحيد: ۱۱۶/۱۹

3.الكافي ۱: ۹۸/۷

4.النِّساء ۴: ۸۰

5.الفتح ۴۸: ۱۰

الصفحه من 107